حالة من القلق والرعب تسيطر على المزارعين، بعد انتشار الحمى القلاعية بين المواشى، الأمر الذى دفع العديد من المزارعين إلى بيع المواشى بأسعار زهيدة خاصة بعد نفوق أعداد كبيرة من العجول الصغيرة، كما سادت حالة من الرعب بين المواطنين بسبب الخوف من إصابة المواطنين بأمراض وبائية بسبب قيام الجزارين بذبح المواشى المصابة بالمرض خارج السلخانة. وأعلن اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا أنه تم توفير اللقاح اللازم للعلاج من مرض الحمى القلاعية وتوزيعه على جميع مراكز وقرى المحافظة بعد ظهور عدد من حالات الاشتباه بالمرض بين الحيوانات ( الأبقار- الجاموس- الأغنام – الماعز)، مشيرا إلى أنه جارى عملية التحصين ضد هذا المرض وتنظيم قوافل علاجية مجانية لعلاج جميع الحالات المشتبه به. جاء ذلك عقب الاطلاع على التقرير الذى قدمته اللجنة التى شكلها المحافظ برئاسة مدير مديرية الطب البيطرى، وتضم إدارة الوقاية وإدارة الرعاية والعلاج ومديرى الإدارات البيطرية بمراكز المحافظة التسع بعد تلقى عدة بلاغات عن وجود بعض الحالات التى يشتبه فى إصابتها بالحمى القلاعية للوقوف على الأمر. وقال المحافظ إن اللجنة المشكلة قامت بالتوجه إلى الأماكن التى تم الإبلاغ عنها واتضح وجود حالات اشتباه، وقامت المديرية بإبلاغ الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتم حضور مدير الإدارة المركزية للطب الوقائى وأطباء معمل بحوث صحة الحيوان (بالدقى) وأخذ عينات من الحيوانات المصابة. وأضاف أن جميع الحالات التى تخضع للعلاج تتماثل حاليا للشفاء وجارى عمليات التطعيم ضد المرض والتى بدأت منذ 28 فبراير، وتستمر حتى 1 أبريل القادم بجميع الوحدات البيطرية بالقرى وتوابعها بالمجان. وشدد المحافظ على مدير الطب البيطرى بتكثيف عمليات المتابعة للوقوف على الوضع بكافة المراكز والإبلاغ الفورى عن أية حالات نفوق بين الحيوانات وتقديم تقرير تفصيلى وعمل ندوات توعية عن كيفية الوقاية من المرض والإبلاغ الفورى فى حالة ظهور أية أعراض للمرض حفاظا على الثروة الحيوانية .
