يلتقى ظهر اليوم، الأحد، القمص سمعان إبراهيم، رئيس دير القديس سمعان الخراز، وفداً من أقباط المنطقة بمحافظ القاهرة عبد القوى خليفة لحل الأزمة التى تفاقمت بعد صدور قرار من المحافظة بإزالة ما يزيد عن 30 منزلاً، قال المسئولون بأنها مخالفة للبناء، مما تسبب فى غضب أهالى المنطقة ذات الأغلبية المسيحية، لاسيما أن القرار يأتى تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد 9 أقباط عقب احتجاجاتهم على هدم كنيسة صول بعد اشتباكات بينهم وبين مواطنين من منطقة السيده عائشة وقوات الشرطة العسكرية. ويتضامن مع وفد الأقباط عدد من نواب البرلمان ومنهم نائبا المنقطة من الحرية والعدالة وزياد العليمى وعمرو حمزاوى ومصطفى النجار. ويترقب أهالى منطقة منشية ناصر بالمقطم قرار محافظ القاهرة حول مصير هذه المنازل مخالفا، كان من المفترض أن يتم هدمها أمس، إلا أن النائب زياد العليمى تدخل لحل المشكلة، واتفق على جلسة تجمع القمص سمعان سمعان، والمحافظ لحل الأزمة بشكل ودي، وعدم إثارة السكان، خاصة أن المنطقة شهدت مظاهرات وقطعت طريق الأوتوستراد أكثر من مرة عقب الأحداث الطائفية فى أسون وأطفيح وربما يؤدى لتكرار الأحداث مرة أخرى. وقال زكى سمعان من أهالى المنطقة، إن القرار متسرع ولم يعطِ مهلة حتى لساكنى المنازل حتى يتدبروا أمورهم، كما أن المحافظة لم تتحدث عن أماكن بديلة لساكنى المنازل المزمع هدمها. بينما قال سمير بيشاى، إنه يتعجب لقرار المحافظة بإصدار قرار الهدم رغم أن أغلبية مبانى المنطقة والأحياء فى مصر مخالفة للبناء، قائلاً "كنا نتنظر من الدولة أن يكون موقفها متغير اتجاه أقباط المنطقة التى تتعنت ضدهم ولم تراعى أن أمس كان القداس الإلهى لذكرى شهداء المنطقة وان تراعى مشاعرهم لاسيما أن بعض المنازل التى صدرت لها قرار الهدم هى التى سبق وتعرضت للحرق على يد مواطنى السيدة عائشة عندما هاجموا المنطقة عقب أحداث صول.