سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو خالد: الشعوب التى لا تتعلم القراءة والكتابة قابلة للاستبداد.. مصرى بأمريكا تبرع بطابقين بمنزله للقضاء على الأمية.. و"القومى للشباب" ب 1000 فصل.. محافظ سوهاج: كل إمكانيات المحافظة مسخرة للحملة
قال الداعية الدكتور عمرو خالد، إن حملة "العلم قوة" استطاعت خلال الأسبوع الماضى أن تحصل على 3 آلاف فصل من إجمالى عدد 6 آلاف فصل معتمد من الإدارة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، ومن المنتظر 500 فصل مدرسى من محافظة المنوفية، و200 فصل من مركز فاقوس التابع لمحافظة الشرقية. وأضاف خالد، خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج آخر النهار والذى يذاع على قناة النهار، إن المجلس القومى للشباب تبرع 1000 فصل مدرسى بعد مشاهدته للحلقة السابقة، بالإضافة إلى مصرى مقيم بأمريكا ويدعى أحمد شديد، تبرع ببناء طابقين كاملين بمنزله بمحافظة المنوفية لمحو الأمية وتعليم الجاهلين، بالإضافة إلى تلقيه اتصالات من أصحاب مصانع بمشاركة المهندسين الذين يعملون بالمصنع بالعمل على مساعدة الحملة وتدعيمها. وأضاف خالد، إن الحملة استطاعت أن تحصل على عدد 6 آلاف متطوع بالجهد الذاتى وبدون أى مقابل وتوزيعهم على جميع المحافظات بمشاركة شباب صناع الحياة، ولديهم باع طويل فى تدعيم الحملة، موضحا أن ما تبقى من عدد الأميين المنتظر دخولهم الفصول التعليمية 15 ألف أمى من إجمالى 50 ألف أمى. وناشد الداعية الإسلامية، بتوفير الفصول المدرسية بجميع المحافظات وبالأخص محافظة سوهاج والعمل على تدعيم الحملة من خلال شباب صناع الحياة المقيمين بالمحافظة حيث إنها تعتبر من المحافظات الفقيرة بالجمهورية. وأفاد خالد، إن الثورة المصرية قامت لتحقيق العدالة الاجتماعية وخوفنا من إجراء الانتخابات الرئاسية فى استغلال الأميين للإدلاء بأصواتهم، موضحا أنه إذا لم تتم الحملة فى هذا التوقيت لمحو الأمية، فإن مستقبل مصر السياسى فى خطر، مدللا على ذلك بأن الرئيس القادم إذا لم يكن مستبدا سوف يكون مستعدا لأن يكون مستبدا، وأن الشعوب التى لا تتعلم القراءة والكتابة هى شعوب قابلة للاستبداد، موضحا أن نضج العملية السياسية ونضج فكرة النهضة لابد أن تتحرك لها جهود وأدوار يقوم بها أشخاص تعمل على ادخار طاقتهم للقضاء على الأمية، وبالتالى الحملة هى فكرة استثمارية ضخمة لنيل الأجر والثواب لأن معنى محو الأمية استنارة العقول. وأشار خالد، إلى أنه على كل مصرى أن يضع فى اعتباره أن حملة محو الأمية هى المشاركة فى عمل وطنى وجزء من مستهدفات ما بعد الثورة، فهناك مجموعات من الجمعيات الخيرية تعمل على إنشاء متاريس هدفها تكبير العمل الخيرى فى مصر، وأن تكون كتلة واحدة كمجتمع مدنى، وبالتالى هو جزء من إشراق شمس مصر ونهضتها بالعمل على إنجاز مشروعات وطنية. وأوضح الداعية الإسلامى، أن مستقبل مصر السياسى له الأولوية لأن تقوم على نهضة وهو جزء متفق عليه، مؤكدا أن مصر مؤهلة لأن تكون دولة نهضوية وتتفوق على دول مثل البرازيل وكوريا وماليزيا وتركيا، إذا توافر جيل واعى واستقرار سياسى واقتصاد وأمن ، فمصر تعيش بلا حلم منذ 60 عاما. وعرض خالد ، إحصائية تابعة للجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، تشير إلى التوزيع الإقليمى للأميين فى مصر، وهو بمثابة مؤشر خطير، حيث تشير إلى تعداد سكان الصعيد الذى بلغ 16 مليون شخص بها 38 % أمى لا يستطيع القراءة والكتابة و5 % مؤهلات عليا والباقى مؤهلات أخرى، موضحا أن القاهرة الكبرى بها تعداد سكانى بلغ 14 مليون شخص بها 14 % لا يجيدون القراءة والكتابة و15% من التعليم الجامعى والباقى مؤهلات أخرى، وأن محافظة الإسكندرية بها 21 % أميون و 14 % لا يجيدون القراءة والكتابة، ومحافظات الدلتا بها 30% أميون و 8 % تعليم جامعى والباقى مؤهلات أخرى. وناشد خالد، جموع المصريين بالعمل والمساعدة على توفير الفصول والأميين والحماس لدى المتطوعين من أجل النهضة التعليمية فى مصر والعمل على خلق نهضة تربوية تتفوق على جميع الدول الأخرى. وعلى جانب آخر أكد اللواء وضاح الحمزاوى خلال مداخلة هاتفية، أنه سوف يتم توفير الفصول التعليمية بالمحافظة، بالإضافة إلى وجود حملة دعاية قوية خلال الأيام القادمة للعمل على زيادة أعداد الفصول، موضحا أنه تم تشغيل عدد 80 فصل مدرسى حاليا بالمحافظة لما له من عمل متميز. وأضاف المحافظ ، إن كل إمكانيات المحافظة مسخرة لخدمة الحملة والمساعدة فى هذه المهمة، وإنه تم الاتفاق مع التضامن الاجتماعى التابع للمحافظة بتوفير الخدمة العامة من فتيات وشباب وتوزيعهم وتوجيههم نحو الحملة للعمل بها والتدريب أثناء فترة الخدمة العامة وذلك بالمجان من خلال مراكز قصور الثقافة التابعة للمحافظة.