حددت منظمة الأممالمتحدة، موعداً جديداً لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إنقاذ خزان صافر النفطى المتهالك، الذى يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية فى البحر الأحمر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وقال الممثل المقيم لبرنامج لأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى اليمن ديفيد جريسلى، أنه من المقرر وصول ناقلة نفط بديلة الى المياه الاقليمية اليمنية في البحر الأحمر منتصف شهر مايو المقبل تمهيداً لبدء عملية تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط الخام الموجود بداخل خزان صافر العائم، الذى يرسو قبالة السواحل الغربية لليمن. وأوضح المسؤول الأممي خلال لقائه فى عدن مع مسئولين يمنيين برئاسة وزير النقل بالحكومة المعترف بها دولياً عبدالسلام حميد،أن الأممالمتحدة بصدد استكمال شراء الناقلة البديلة خلال شهر مارس الجاري على أن يكون وصولها لليمن منتصف شهر مايو القادم بعد استكمال كافة الاجراءات القانونية والفنية. واستعرض جريسلي خلال اجتماعه مع الجانب اليمنى، الجوانب الفنية لخطة الطوارئ التى وضعتها الحكومية لمواجهة المخاطر المحتملة جراء حدوث اي تسريب نفطي خلال عملية النقل والتفريغ من خزان صافر. وأكد وزير النقل اليمنى خلال اللقاء على ضرورة ايفاد مهندسين بحريين متخصصين من الهيئة العامة للشؤون البحرية وشركة صافر لمعاينة السفينة البديلة المشتراة لتقييم وضعها فنياً. وشدد على أهمية منح الهيئة العامة للشؤون البحرية بالعاصمة المؤقتة عدن كافة المهام والصلاحيات المناطة لها كمنح التصاريح والشهادات والكشف الدوري للسفينة المشتراه والطاقم العامل بها أسوة بآلية نشاطها على خزان صافر. وأوضح وزير النقل أن الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة ستقدم التسهيلات والمعاملات اللازمة للبدء بتنفيذ عملية سحب النفط الخام من خزان صافر المتهالك إلى السفينة المشتراة. وأشار حرص الحكومة اليمنية على استكمال إجراءات توقيع اتفاقية تفويض الأممالمتحدة لعملية إفراغ الناقلة صافر، معرباً عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به الاممالمتحدة من أجل إنجاز الخطة وتحييد مخاطر الخزان، وكذا جهودها في حشد التمويلات الدولية لتنفيذ الخطة وتجنيب اليمن وكافة الدول المشاطئة للبحر الأحمر تداعيات كارثة بيئية خطيرة. وتطرق إلى الاحتياطات الأساسية من وسائل مكافحة التلوث وغيرها، المطلوبة لتنفيذ الخطة الوطنية للطوارئ للتعامل مع أي تسرب نفطي قد يحدث اثناء عملية نقل مخزون النفط الخام من سفينة صافر الى ناقلة النفط البديلة.
