سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب التحرير: الشهيد لا يساوى عند المشير ثمن "توك توك" .. وإذا أسقط الميدان شرعية البرلمان فلا شرعية له.. ويفتى نيابة عن 150 عالما أزهريا بحرمة التبرع للدولة فى ظل وجود الحكومة الحالية
قال الشيخ جميل محمد علام عميد معهد الدعوة والدراسات الإسلامية فى الإسكندرية والزقازيق وعضو رابطة العالم الإسلامى فى مكةالمكرمة، علينا أن نقتدى برسول الله، صلى الله عليه وسلم ،وصحابته فى تطبيق القانون والشريعة، فلا فرق بين حاكم ومحكوم ولا مشير ومواطن عادى، ولكن يجب تطبيق سيادة القانون على الجميع. وأضاف علام خلال خطبته من أعلى منصة ميدان التحرير، لقد سالت هنا فى ميدان التحرير وفى ميادين التحرير فى جميع أنحاء العالم، أول قطرة دماء فى مواجهة الديكتاتورية فى ثورتنا المجيدة التى علم فيها شباب مصر الأحرار العالم أجمع أن الشباب فداء للحق والحقيقة والعدل والعدالة وحقوق الإنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا فى مجتمعنا فله حق وحريته المصونة، طالما لم يعتد على أخيه فى الوطن بما يؤذيه فى دينه، ورغم ذلك فإن النظام السابق لم يسقط بالكامل، لكن مازال جسم النظام قائماً، بينما سقط رأسه فقط، مشيراً إلى أن الثورة مستمرة ولن نحتفل بمرور الذكرى السنوية لها حتى تكتمل ويتم القضاء على رموز النظام الفاسد الذى مازال رأسه مدللاً على سريرة وطائرته فى إشارة إلى مشهد الرئيس المخلوع فى جلسات المحاكمات. وقال علام إن الثورة لم تقم لتبدل حزباً بحزب آخر أو تيار بتيار معاكس، ولكنها قامت لتحقيق أهداف نبيلة ومشروعة من حرية وعدالة اجتماعية، مطالباً شباب الثورة والائتلافات والحركات الشبابية والسياسية بتوحيد الصف من جديد حتى تتحقق أهدافهم السامية وعلى رأسها تحديد دستور يحكم به الشعب نفسه ويكفل لهم الحرية والحقوق الإنسانية، متسائلاً: هل ترضون يا شباب الثورة بعد ما بذلتموه من دماء وعناء لنيل الحرية، أن تسود سياسة المجلس العسكرى وأعوانه بالركود والعودة إلى ديكتاتورية أسوأ من سابقتها؟ وتساءل عضو رابطة العالم الإسلامى متعجباً، أين كرامة المصريين وهناك 3 آلاف شهيد على يد مبارك وحبيب العادلى وأعوانهما، وليس هناك إلا محاكمة فارغة تضيع حقوق الشهداء بدلاً من القصاص لهم من القتلة، وعلق على قرار تأجيل محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه فى قضايا قتل المتظاهرين المستمر إن هذا التأجيل سيتبعه تأجيل ليخرج القاضى الذى ينظر القضية على المعاش، ثم يأتى غيره وتكون الأجيال قد تغيرت بأجيال لا تعلم شيئا عن الحقائق، فتتبدل الحقائق والأدوار ويصبح القاتل مظلوماً والمقتول ظالماً وتضيع الحقوق، صارخاً: "القصاص القصاص العادل يا مسلمين، فشريعة الله عز وجل لا تعرف المجاملة والمحاباة". وقال علام رداً على من يطالبون بالصفح والتسامح وقبول الدية فى شهداء الثورة كما تقول الشريعة، إنكم تدعون على شريعة الله كذباً، فارحمونا ليس فى القتل العمد دية ولا تسامح، وليس هناك بديل عن القصاص، قائلاً: إن المشير قدر تعويض شهداء الثورة ب 30 ألف جنيه أى بما لا يكفى لثمن توك توك، قائلاً فى شئ من التهكم "الشهيد لا يساوى عند المشير ثمن توك توك". وشدد علام على أنه لا مساومة ولا قبول دية ولا أموال مقابل دماء الشهداء سواء مقتل مسلم فى التحرير أو قبطى فى ماسبيرو أو سحل فتاة بشارع مجلس الوزراء، وأننا لن نقبل ثمناً بخثاً فى دماء شهدائنا، ولكننا سنسعى للقصاص ممن أطلقوا الرصاص. كما قال علام موجهاً حديثه للدول العربية التى رفضت مساعدة مصر فى الآونة الأخيرة، لقد تقدمت العديد من الدول العربية بملايين الجنيهات لتحرير الرئيس المخلوع من سجنه ولم يتبرع بجنيه واحدً لشهيد أو مصاب، وإننا نقول لهم من ميدان التحرير لسنا فى حاجة إلى أموالكم، وهدفنا هو القصاص لكرامة شعب حكمه مستبد 30 عاماً. وتعليقاً على المعونة التى تبناها الشيخ محمد حسان والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال علام إننى عالم أزهرى وعضو رابطة العالم الإسلامى وباسم 150 عالماً أقول لكم فتوى: يحرم التبرع للدولة تحت سلطة الحاكمين الآن حتى يعيدوا أولاً الأموال التى نهبها مبارك ونجلاه وزوجته، مضيفاً إن النائب العام السويسرى طالب السلطات المصرية باتخاذ إجراءات رسمية لإعادة مليار دولار للدولة باسم سوزان ثابت حرم الرئيس المخلوع، ولم يتخذوا أى إجراءات لإعادة أموالنا المهربة حتى الآن، متسائلاً عن كيفية جمع تبرعات ولم ترد أموالنا المهربة حتى الآن؟ ورداً على من يقول إن الثورة جاءت بالخراب للبلاد، قال علام إن عام الثورة عاد على مصر بأعلى نسبة إيرادات لقناة السويس وأعلى نسبة تصدير، قائلاً "يا بركة الثورة ويا بركة دماء الشهداء"، كما تساءل أين تلك الأموال التى تدخل إلى مصر كل يوم، قائلاً إن كل يوم تحت حكم المشير والجنزورى يعنى فقد مصر مليارا ونصف وشهيداً يقتله مجهول واستمرار الفساد وآليات النظام الفاسد، ولذلك يجب أن نقف وقفة حاسمة، مضيفاً إن كمال الجنزورى فى عهد الرئيس المخلوع خصخص 114 شركة، فكيف يطالبون بالاستقرار لتسيير عجلة الانتاج، متسائلا أى عجلة إنتاج هذه التى يتحدثون عنها؟!. وعن مرشحى الرئاسة قال علام، كيف يمكن أن يترشح رجل ساعد مبارك ونظامه الفاسد فى تهريب أموال الشعب إلى خارج مصر فى إشارة إلى الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مؤكداً على أن دماء الشهداء وميدان التحرير هما من يعطون الحق لأى فرد فى أن يترشح لرئاسة الجمهورية، مشدداً على أن يكون الحكم على المرشح للرئاسة من خلال ما قدمه للثورة والدستور والقضايا المحورية فى البلاد، قائلاً: من يستطع كسب ثقة الميدان يستحق أن يكون رئيساً للجمهورية، وذلك لأن الكلمة للثوار والميدان أولاً، كما أن شرعية البرلمان أتت من الميدان، وإن سقطت شرعية البرلمان فى الميدان فلا شرعية له. وفى ظل تغيب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم عن إلقاء الخطبة فى مسجد عمر مكرم ابتعدت الخطبة عن النواحى السياسية، حيث تحدث الخطيب عن فضل الرسول صلى الله عليه وسلم على المسلمين وضرورة الاقتداء به.