وقعت تركيا والصين عدة اتفاقات تعاون الثلاثاء فى أنقرة أثناء زيارة نائب الرئيس الصينى تشى جين بينج التى تخللتها تظاهرة لمعارضين من الأويجور، وقد التقى تشى الذى يعتبر الرئيس المقبل للصين الرئيس التركى عبد الله جول الذى حضر معه حفل توقيع اتفاقات حول الزراعة والتعاون المالى والمصرفى، كما ذكرت الرئاسة التركية. كما أبرم المصرفان المركزيان التركى والصينى اتفاقاً على تبادل العملات الصعبة تبلغ قيمته 10 مليارات يوان (1,58 مليار دولار) لمدة ثلاث سنوات. وقبل هذا اللقاء ندد حوالى مائة من الاويجور بتعامل بلادهم مع هذه الأقلية الناطقة باللغة التركية والمسلمة فى منطقة شينجيانج وأحرقوا أعلاما صينية، ومنعت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين من الاقتراب من الفندق الذى ينزل فيه المسئول الصينى فى وسط أنقرة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن نائب الرئيس الصينى قوله خلال لقاء مع رئيس البرلمان التركى جميل تشيشك أن "تركيا والصين اضطلعتا فى السنوات الأخيرة بدور مهم فى المسائل الدولية والإقليمية"، وتتناول زيارة تشى الى تركيا، المحطة الأخيرة فى جولة قادتها إلى الولاياتالمتحدة وايرلندا، تعزيز العلاقات التجارية وزيادة الاستثمارات المتبادلة والمسائل الإقليمية، ولاسيما الأزمة السورية. وسيلتقى تشى فى المساء رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذى يتماثل للشفاء فى اسطنبول بعد عملية ثانية فى الأمعاء منعته من المجىء إلى أنقرة منذ عشرة أيام. وفى أسطنبول العصب الاقتصادى لتركيا الدولة الناشئة التى تشهد واحدة من أعلى نسب النمو فى العالم (9,6 % للأشهر التسعة الأولى من 2011)، سيلقى تشى الذى يرافقه عدد كبير من رؤساء المؤسسات، كلمة الأربعاء أمام منتدى رجال أعمال صينيين وأتراك يتمحور حول سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة.
