أكد الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، انتهاء التسويات المتبقية مع الشركات العقارية العربية والتى لا تتعدى شركتين فقط وفقا لقوله، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشددا على أن هذه التسويات تسير حاليا فى مسارها الطبيعى الذى يحقق المصلحة للجميع، حيث تقوم الدولة من خلال هذه التسويات بالحفاظ على حقوقها القانونية وتحصيلها، فى المقابل يواجه المستثمرين ذلك بالقبول والتفاهم. وقال الوزير فى مؤتمر صحفى عقد عقب افتتاحه مؤتمر ومعرض "سيتى سكيب نيكست موف" صباح اليوم الاثنين إن الدولة تقدر وجود مثل هذا المعرض فى مثل هذا التوقيت، لافتا إلى أن إقامة معرض "سيتى سكيب" حاليا يعتبر رسالة مهمة، وتأكيدا على أن الاستثمار العقارى المصرى هو أيقونة الاستثمار العربى بأكمله. وأضاف الوزير أن انتعاش مجال الاستثمار العقارى سوف يعقبه إنعاش فى الاقتصاد كله، نظرا لارتباط هذا المجال باستثمارات هامة وفرص عمل كثيرة، مؤكدا حرص الحكومة على استمرار هذا الاستثمار العقارى وبنفس قوة الدفع قائلا: "بالرغم من الأحداث الجارية والوضع الاقتصادى الدقيق حاليا إلا أنه لا يوجد خلاف على أن الاستثمار العقارى لم يتعرض لأى هزات كبيرة كما توقع البعض حدوثها". وأشار البرادعى إلى حرص وزارة الإسكان على دعمها لمجال الاستثمار العقارى كداعم وليس كشريك من خلال مشاركة المستثمرين فى مشروعات، مؤكدا أن مجال الاستثمار العقارى يعتبر أقوى مجالات الاستثمار والدولة لديها رغبة قوية فى دعم هذا المجال وتشجيعه سواء الاستثمارات المصرية أو العربية وكذلك الأجنبية. وعن المشكلات التى حدثت مؤخرا مع بعض الشركات العربية والمصرية فى هذا المجال، قال الوزير إن نسبة هذه المشاكل تعتبر ضئيلة ويمكن حدوثها فى أى دولة بالعالم، مؤكدا أنها لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ومعظمها مرتبط بأمور وأخطاء إدارية فقط. وفى نهاية كلمته بالمؤتمر الصحفى اعتذر الوزير عن عدم إمكانه للتواجد فترة طويلة بالمعرض، خاصة أن ينتظره عدد من طلبات الإحاطة بمجلس الشعب التى تقدم بها عدد من أعضاء لجنة الإسكان بالبرلمان، وسيتوجه بعد المعرض لمناقشتها. يذكر أن الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان قد افتتح صباح اليوم الاثنين مؤتمر ومعرض "سيتى سكيب نيكست موف"، ثم قام بالتجول داخل المعرض متفقدا جميع مشروعات الشركات العقارية المصرية والعربية المشاركة فى هذا المعرض الذى يقام هذا العام فى الفترة من 20 إلى 23 فبراير بأرض المعارض بمدينة نصر، حيث وجد الوزير خلال تفقده شركات المعرض، عددا من المشروعات التى تتيح وحدات سكنية بأسعار مناسبة وصفها أصحابها بأنها أسعار مدعمة وستنافس مشروعات الوزارة، مما دفع الوزير للرد قائلا: "إحنا عاوزين اللى ينافس مشروعات الوزارة المدعمة للإسكان محدودى الدخل".
