دعا الكاتب عبد المحسن سلامة، وزارة الثقافة إلى إصدار طبعة شعبية من كتاب "سنوات الخماسين" للكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق، لما له من أهمية تاريخية، ستساعد الطبعة الشعبية على وصولها لجمهور القراء. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ضمن فعاليات المقهى الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، بعنوان "ياسر رزق.. الصحافة وتوثيق التاريخ" وتحدث فيها كل من الكاتب عبد المحسن سلامة، والكاتب الدكتور عمرو الشوبكى، وأدارتها إنجي أنور. وفي بداية الندوة، قال عبد المحسن سلامة، إن ياسر رزق يعد واحدًا من أبرز الصحفيين المتميزين، ولم يكن تقليديًا على الإطلاق، وكان لديه القدرة على الاقتراب من صانع القرار مع الحفاظ على هذه الشعرة الفارقة بين القرب من السلطة والصحافة، وهو نفس ما فعله الأستاذ هيكل. وأوضح "سلامة" أن ما فعله ياسر رزق هو إتاحة المعلومات واستخراجها من صانع القرار، لكي تصبح هذه المعلومات صانعة لكتابة التاريخ، وكان ياسر رزق فعالا فيما قبل ثورة يناير وما بعدها، ولم يترك شاردة أو واردة إلا وسجلها ودققها، فلم يكن صحفيا يكتفي بالحصول على المعلومات فقط، بل كان يدقق فيها ويتأكد منها، وهذا ما نطلبه دائما من الصحفيين. وأكد "سلامة" على أن كتاب سنوات الخماسين سيظل واحدا من أهم الكتب الفاعلة في التاريخ، وسنظل دائما في حاجة ماسة لإعادة قراءته. وقال الدكتور عمرو الشوبكى، إن جزءا أساسيا من تفرد شخصية ياسر رزق يعرفه جيدا كل من كان قريبا منه أيام دراسته في الجامعة، فلم يختلف كثيرا في جوهره سواء في مرحلة التعليم والمهنية، فعلى سبيل المثال موقفه من الإخوان قبل السلطة وبعدها لم يختلف. وقال عبد المحسن سلامة، أن ياسر رزق، كان يركز على ما يمكننا تسمته بالأحداث الساخنة، ولكنه لم يكن يكتفي بها، وبالتالي ساعدته على الحفاظ بتلك المسافة بينه وبين صانع القرار، وكانت الميزة الهامة في كتابه في أن أبطال الأحداث الساخنة سواء من الحكومة أو المعارضة على قيد الحياة، وهو ما يؤكد صعوبة إيجاد معلومات مغلوطة أو تم تأويلها بشكل ما، لأن أبطال الأحداث على قيد الحياة فعلى مدار عامين لم نر أو نسمع أي نقد ضد الكتاب. ووجه عبد المحسن سلامة التحية للكاتب الراحل ياسر رزق في ذكراه، مؤكدا على أنه ترك لنا إرثا مهما، متمنيا أن تتعاون وزارة الثقافة مع التعليم لتوفير هذا الكتاب في المكتبات، والعمل على توفير طبعة شعبية منه لسهولة اقتنائه. جانب من الندوة
