لعشاق نيكول كيدمان يعرض حاليا لها فى مصر فيلم "أستراليا"، وهو أحد أروع الأفلام التى قدمتها، ويضاف إلى قائمة مليئة بأعمال متميزة منها "مولان روج"، و"الآخرون" و"الساحرات"، وغيرها من الأعمال الرائعة، أما فيلمها الحالى فهو فيلم "أستراليا"، وتدور أحداثه حول البريطانية الارستقراطية السيدة (سارة أشلى) والتى تقوم بدورها نيكول كيدمان، وهى تعيش حياة تعيسة مع زوجها الذى دائما ما يهين كرامتها من جراء تصرفاته غير الأخلاقية، فهو دائم الخيانة لها، ولذا قررت أن تتعقبه إلى أستراليا على أمل ضبطه فعليا متلبسا بالخيانة.. لكنه يموت فور وصولها تاركا لها مزرعة ضخمة تحوى 2000 رأس من الماشية. ولسوء الحظ هناك من يحاول الاستيلاء عليها وهو الشخص الذى يعمل مربيا للماشية فى المنطقة، فماذا تفعل وهى وحيدة فى أرض غريبة وسط مجموعة من الجيران المعادين لها؟... إلى أن تنفرج الأزمة حين يقرر(نولاة) ويقوم بدوره النجم "هيو جاكمان" وهو شاب وسيم يقرر مساعدتها فى قيادة القطيع فى جميع أنحاء البلاد، مواجها فى ذلك العديد من العقبات على طول الطريق بما فى ذلك التفجيرات اليابانية (لدارون). وفى أثناء الرحلة تقع سارة فى حب (نولاة) وجمال الطبيعة الساحر متحدية فى ذلك كافة العقبات التى يمكن أن تواجههما، وتحصل أخيرا على فرصة ثانية فى الحب والحياة. الفيلم كان مقررا له اسم آخر غير أستراليا وهو (تيتانيك على الأرض) حيث عرضه مخرجه (باز لورمان) بهذا الاسم تخليدا للرومانسية ولضخامة الإنتاج، حيث تكلف إنتاجه 130 مليون دولار كميزانية لبدء المشروع، وقد واجه هذا العمل تحديات مهولة، حيث قام "باز لورمان" بترشيح نيكول لدور البطولة والتى رحبت بالفعل، فهى أسترالية الأصل، نشأت وسط جمال الطبيعة الساحر وتشوقت بدورها لإظهار جمال بلادها، والبعد عن التصوير فى "خنقة" الاستوديوهات، وبعد أن نجح لورمان فى الحصول على موافقة نيكول، سعى جديا وراء الممثل (راسل كرو) للقيام بالبطولة أمام نيكول والمعروف أن كرو هو أيضا أسترالى المنشأ، إلا أن كرو طلب رفع أجره والتدخل فى النص، الأمر الذى أغضب لورمان فقرر ترشيح هيو جاكمان وهو أيضا أسترالى الجنسية، وبالفعل استقر الأمر على جاكمان الذى أثبت بجدارة أحقيته لهذا الدور، حيث صرح لورمان بأن جاكمان لا يقل عن كرو فى أداء دور راعى البقر. إلا أن الفيلم قد تعرض للتوقف لمدة سنة خضع خلالها هيو لتدريبات هائلة على ركوب الخيل، وخضع لحمية خاصة مثل لاعبى كمال الأجسام، حيث كان يعمل يوميا ويتناول الطعام كل ثلاث ساعات، إلى أن أصبح الفارس الأسترالى الذى يستحق هذا اللقب. أما عن مشاهد الحب فى الفيلم فهى بمثابة سيمفونية من العزف الرائع صورها لورمان بإتقان شديد وقد اتفقت نيكول مع جاكمان على عدم حضور كل من الممثلة (ديبورا لى فورنس) والمغنى (كيث أوربن) أثناء تصوير تلك المشاهد. بدأ تصوير الفيلم فى ربيع 2007، واستمر لمدة 9 أشهر، وقد واجه الفيلم صعوبات طبيعية رهيبة حيث غمرت الأمطار بغزارة جزءا كبيرا من البلاد، وهى حادثة لم تحدث منذ 100 عام، كذلك وقعت عاصفة ترابية جعلت فريق العمل عاجزا عن الخروج من خيامهم لمدة 5 أيام، هذا إضافة للقيام بتغذية القطيع المكون من 1500 رأس، مما أدى إلى نقل تصوير المشاهد الأخيرة فى الفيلم إلى مدينة (بوين) حيث وفرت له الحكومة المحلية 500 ألف دولار للتصوير مثلما حدث مع فيلم تيتانيك، ويبدو أن ذلك مصير كل الأفلام الضخمة.