البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في إيبارشية ديرمواس    البحث عن الفضيلة    البورصة المصرية، حركة مؤشر الذهب بالتداولات المحلية    الجزار: 23 مشروعًا لمياه الشرب وصرف صحى الحضر والمناطق الريفية بالوادى الجديد    محافظ الغربية يقود حملة لتفقد أعمال النظافة وإزالة الإشغالات بثالث أيام العيد    وفاة 9 أشخاص جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات في جنوب الصين    مسئول إسرائيلي ل حماس: لن نناقش أي مقترح للتهدئة غير ما قدمه بايدن    الإدارة العامة للمرور: ضبط 30 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط عنصرين بالإسكندرية بحوزتهما كمية من المخدرات تقدر ب 1.5 مليون جنيه تقريباً    مفيش أنا كمان 10 سنين، سر جملة عمرو دياب التي أحزنت جمهوره وعشاقه (صور)    الصحة: فحص 13 مليونا و627 ألف مواطن للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    بوتين يشيد بدعم كوريا الشمالية لحربه في أوكرانيا قبل ساعات من زيارة بيونج يانج    أسوشيتد برس: قرار نتنياهو بحل حكومة الحرب خطوة لتعزيز نفوذه وإطالة الصراع    واشنطن بوست: صفقة أسلحة أمريكية ضخمه في طريقها لإسرائيل    اليابان.. تصاعد الدخان من محطة فوكوشيما النووية    جدول الدوري الإنجليزي 2024-2025.. مواجهة مصرية في الافتتاح    يورو 2024| التشكيل المُتوقع لجورجيا أمام تركيا في بطولة الأمم الأوروبية    الزمالك يستعيد خدمات عمر جابر أمام فاركو    سيتي يبدأ المشوار بمواجهة تشيلسي.. خريطة مباريات القمة في بريميرليج 2024-2025    رد فعل مفاجئ من زوجة زيزو ضد حكم مباراة الزمالك والمصري    تحت مظلة التحالف الوطنى.. صناع الخير تضاعف جهودها في العيد بتوزيع اللحوم    محافظ الجيزة يعتمد المخطط التفصيلى للمنطقة الصناعية بعرب أبو ساعد فى الصف    تفاصيل حالة الطقس وأبرز الظواهر الجوية في ثالث أيام العيد    مصرع شخص في حادث انقلاب موتوسيكل بالشرقية    اتفسح وأنت فى البيت.. الحديقة الدولية تستقبل زوارها للاحتفال بثالث أيام عيد الأضحى    مصرع شاب في حريق 4 منازل بقنا    كفر الشيخ: تحرير 8 محاضر لمخالفات تموينية بدسوق    احذر الحبس 10 سنوات.. عقوبة تزوير المستندات للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة    نهى وسالي ولمياء ونرمين وأسماء .. عيد الأضحى بيت وفتة و« آيس كريم »    المحمل والحج.. مراسلات بين مصر والمملكة العربية السعودية    أمير عيد .. خطوات ثابتة فى التمثيل    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    فوز كلية حاسبات القاهرة بالمركز الأول فى المسابقة التكنولوجية بالصين    طريقة تحضير كبسة اللحم بالأرز البسمتي    الدكتور مجدى يعقوب يشيد بمنظومة التأمين الصحى الشامل "ما نراه شئ مشرف"    مفتي الجمهورية: نثمن جهود السعودية لتيسير مناسك الحج على ضيوف الرحمن (صور)    في ذكرى رحيله ال18| الأب "متى المسكين" رمز الكنيسة القبطية.. عاش حياة الرهبنة كما يجب أن تكون    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 18-6-2024    دعاء الأرق وعدم النوم.. لا إله إلّا الله الحليم الكريم    دعاء الانتهاء من الحج.. صيغ مختلفة للتضرع عند اكتمال المناسك    «المهايأة».. كيف تتحول شقة الميراث إلى ملكية خاصة دون قسمة؟    خلال إجازات العيد.. مراكز شباب كفر الشيخ تسحب البساط من الأماكن العامة    شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين وولي العهد السعودي بنجاح موسم الحج    بعثة الحج السياحي: إعادة 142 حاجًا تائهًا منذ بداية موسم الحج.. وحالة مفقودة    «الصحة»: فحص 13.6 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي    أخبار الأهلي : الزمالك يتلقي صدمة جديدة بعد التهديد بعدم مواجهة الأهلي    سعر كيلو اللحمة في منافذ التموين اليوم الثلاثاء 18-6-2024    17 شهيدا إثر غارات الاحتلال على وسط وجنوبى قطاع غزة منذ فجر اليوم    "سويلم" يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للاطمئنان على حالة الري خلال عيد الأضحى    أخبار مصر: جريمة تهز العراق ضحاياها مصريون، آل الشيخ يحرج عمرو أديب بسب الأهلي، مفاجأة في وفاة طيار مصري وسقوط أسانسير بركابه بالجيزة    بينهم مصريون، مصرع 11 وفقدان أكثر من 60 في غرق قاربي مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    عبدالحليم قنديل: طرحت فكرة البرلمان البديل وكتبت بيان الدعوة ل25 يناير    افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ بمستشفيات جامعة عين شمس.. 25 يونيو    ثبات سعر طن الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    ملخص وأهداف جميع مباريات الاثنين في يورو 2024    «حضر اغتيال السادات».. إسماعيل فرغلي يكشف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«اليوم السابع» تواصل سلسلة ندوات المرشحين للرئاسة.. أبوالفتوح: مصر لن تقبل برئيس متصادم مع الدين الإسلامى.. ولابد من تقنين الحركات السياسية بما فيها الإخوان والسلفيون و6 أبريل

أنا الرئيس التوافقى.. وأرفض أن أكون مرشح «الإخوان المسلمين».. وأتوقع حصولى على أغلب أصوات الجماعة ولا أشكك فى وطنية «العسكرى» وإنما أنتقد أسلوب إدارته للبلاد.. ودعم «المجلس» لأى مرشح «إهانة للجيش» ورئيس مصر لن يأتى بمباركة واشنطن أو بعدم ممانعة من الكيان الصهيونى.. والمعونة الأمريكية ليست «بقششة» فأمريكا تدفعها لمصالحها
يرى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى نفسه أنه الرئيس التوافقى الذى تجتمع حوله القوى السياسية الرئيسية، وسواء كان كذلك أم أنه يسعى ليكون كما وصف نفسه، فإنه قدم فى ندوة «اليوم السابع» رؤية لدوره المرتقب فى حال انتخابه رئيسا، وأشار إلى نقاط مهمة يمكن اعتبارها روشتة إصلاح الوضع الراهن على جميع المستويات.. أبو الفتوح قال ذلك فى سلسلة ندوات «اليوم السابع» مع أبرز المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، بهدف استعراض الملامح الأساسية فى برامجهم الانتخابية ومشاريعهم لإدارة البلاد فى الجمهورية الثانية بعد الثورة، وفى هذه الندوة يجيب أبو الفتوح عن أكثر التساؤلات إلحاحا فى هذه المرحلة، جانب منها يخص معالجته للقضايا الخلافية فى المرحلة الانتقالية، والجانب الآخر مستقبلى يتعلق بالمرحلة التى تعقب 30 يونيو المقبل، تاريخ تسليم السلطة للرئيس المنتخب.
لماذا ترشحت للرئاسة ؟
- لأخدم الوطن، وتاريخى المتواضع يثبت أنى لا أبحث عن منصب، ولكنى أريد أن أفى بحق الشهداء الذين كانوا سببا فيما وصلنا إليه.
ما هو برنامجك؟.. وما هى أولوياتك التى ستبدأ بها لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية؟
- ليست مهمة المرشح للرئاسة أن يطرح برنامجا للمجلس المحلى أو المحافظة ولا حتى برنامجا حكوميا، وإنما أتصور أن مهمة مؤسسة الرئاسة هى تحقيق الاستقلال الوطنى بما يضمن حماية مصالح المصريين فى مواجهة من يريدون التغول عليهم من الداخل «فلول النظام السابق» أو من الخارج. فرئيس مصر لن يأتى بمباركة أمريكية أو بعدم ممانعة من الكيان الصهيونى، وإنما سيأتى بإرادة المصريين، ومصر بها كل الإمكانيات والمقومات التى تمكنها من أن تصبح أكبر دولة فى العالم، ولديها جميع العقول التى تمكنها من بناء نهضة شاملة ومتكاملة.
وما هو القرار الأول الذى ستبدأ به فور فوزك بالرئاسة؟
- لن تحل مشاكل مصر بقرار، وإنما بقدوة وسلوك وأداء، وأهم ما أركز عليه ضمان الحريات عبر نصوص دستورية وقانونية تضمن حقوق المواطنين، لأن العبد لا يقيم نهضة ولا يستطيع البناء، ولن يقيم نهضة مصر إلا الأحرار، وضمان استقلال القضاء، لأن الدولة إن لم تضمن العدالة لمواطنيها فسيلجأون للعنف والقصاص بأيديهم، وأما القدمان اللتان يسير عليهما مشروع نهضة المجتمع فهما التعليم والبحث العلمى والصحة.
لو طلب منك تقديم برنامجك الانتخابى أمام الهيئة الشرعية لعلماء الدين.. هل ستوافق؟
- لن أوافق إلا بعد أن أعرف السياق المطروح فيه. فإن كان السياق مجموعة من المصريين الذين لديهم حق إبداء الرأى، فسأعرض برنامجى أمامهم مثلما أعرضه فى أى ندوة فى إطار حملتى الانتخابية. أما إن خرج عن إطار إبداء الرأى فلن أقبل به.
هل تتوقع أن تؤثر هذه المبادرة فى سباق الرئاسة؟ وإلى أى مدى ستؤثر فى حشد الناخبين وفقا للاستقطاب الدينى؟
- الشعب المصرى بطبيعته متدين وعنصر الدين مؤثر لديه، وعلى النخبة الثقافية والاجتماعية أن تعظم دور الدين الإيجابى وتحسن إدارة عنصر الدين السلبى، والسلبى يعنى أن يتحول علماء الدين إلى مصدر للسلطة، فلا يجوز حتى فى الإسلام وبإجماع أهل السنة والجماعة أن يكون عالم الدين مصدرا للسلطة، وإنما هو مصدر للرأى. ومن الممكن أن تأخذ برأى عالم ولا تأخذ برأى عالم آخر.
هل زيارتك لجماعة الإخوان المسلمين كانت لكسب ود الجماعة وأصوات أعضائها فى انتخابات الرئاسة؟
- موقفى من البداية أن ترشحى للرئاسة بشكل مستقل، ومن الطبيعى خلال سلسلة زياراتى للأحزاب السياسية لتهنئتهم بالفوز فى انتخابات البرلمان أن أهنئ جماعة الإخوان المسلمين الذين هم إخوتى ومازلت أحفظ لهم الود وقمت بزيارة أحزاب الحرية والعدالة، والنور السلفى، والإصلاح والتنمية.
وهل تتوقع أن تستحوذ على أصوات «الإخوان» فى انتخابات الرئاسة؟
- هناك ما يقرب من 52 مليون صوت انتخابى فى مصر، ومن المتوقع أن يذهب 40 مليونا منهم للإدلاء بأصواتهم، وأتوقع أن أغلبية الإخوان سيدلون بأصواتهم لى، ولكننى لا أستطيع أن أضمن إلا إذا وقعوا على أصواتهم لى مسبقا.
هل تخلى عنك «الإخوان» لأنهم لا يفضلون طرح مرشح رئاسى أم لخلاف واضح فى التصورات والأفكار؟
- الخلاف مطروح فى الإعلام منذ سنوات، ولكن هذا الخلاف لا يشكل سوى %5 من المواقف والآراء و«الإخوان» فى النهاية مدرسة وطنية لها أخطاؤها وقصورها.. أعطت وناضلت وضحت لسنوات وليس من المعقول أن نهدر كل هذا العطاء لمجرد خطأ صغير
.
قلت إنك تضمن أصوات جمهور «الإخوان».. هل لأن العلاقة بينك وبينهم مازالت قائمة؟
- العلاقة استمرت على مدار 42 عاماً، وهى علاقة حب وود وتوافق فكرى فى كثير من الآراء والمواقف، وأنا أعتز بهذه العلاقة، وستظل قائمة، فهم إخوتى وتلاميذى، كما أعتز بعلاقتى بكل الوطنيين المصريين من المسيحيين واليساريين.
وإذا دعم الإخوان مرشحا ما وطلب منهم المرشد العام تأييده فهل ترى أنهم من الممكن أن يعصوا أوامره؟
- لا أدرى لمن سيعطى كل منهم صوته، فهذا سيكون بداخل الصندوق ولا أحد يعلمه.
كنت عضوا بارزا فى «الإخوان» فلماذا عارضتهم وانفصلت عنهم حينما رأوا عدم ترشيح أحد المنتسبين منهم للرئاسة.. وهل كان من الممكن أن تدعم مرشحا آخر ولا تنفصل عنهم؟
- أريد أن أكون مرشحا مستقلا ولم أقل إننى مرشح «الإخوان» حتى لو طلب «الإخوان» منى ذلك فسأرفض أن أكون مرشحهم أو مرشح غيرهم من الأحزاب.
هل ترى أنه من السهل وجود رئيس إسلامى لمصر فى هذه المرحلة؟
- أختلف حول تسمية الرئيس بأنه إسلامى أو غير ذلك، وكأن اسم «إسلامى» هو لعدد محدود من الناس والباقى خارج الدائرة، أما إذا قلت «رئيس بمرجعية إسلامية» فهذا أفضل ولن تقبل مصر بطبيعتها رئيسا متصادما مع الإسلام، وإنما ستقبل رئيسا متصالحا مع الإسلام فمثلا هل من الممكن أن نرشح رئيسا شيوعيا لمصر؟ هذا غير معقول.
ما رأيك فى انسحاب الدكتور محمد البرادعى من سباق الرئاسة؟
- أنا لست معه فى هذا، ولست مقتنعا بالأسباب التى طرحها وأرى أنه يجب علينا الاستمرار فى نضالنا مادمنا نؤسسه بطريقة سليمة ولا نيأس كلما قابلتنا عقبة.
فى حالة عدم ترشحك للرئاسة فمن ترى من المرشحين للرئاسة جديرا بها؟
- مع تقديرى لجميع المرشحين الذين ظهروا حتى الآن والذين لم يظهروا بعد فأنا لو رأيت أن أحد المرشحين يستطيع القيام بهذا الواجب «مكنتش اترشحت».
هل ترى بعض المرشحين الحاليين للرئاسة تابعاً للنظام السابق؟
- أيوه طبعا موجود ولكن اللياقة تمنعنى من إعلان اسمه.
ماذا لو خرج الشعب المصرى على الرئيس بعد انتخابه لو لم يلبّ مطالبهم؟
- الشعب المصرى ليس أحمق أو أنانيًّا ويحتاج إلى قيادة صادقة وأمينة ولكن أن يُدهس منه 74 شخصا كالقطط ولا يخرج من يعلن مسؤوليته السياسية ويعتذر، فهذا غريب، فمثلا مذبحة ليفربول فى إنجلترا مات فيها 48 شخصا فخرجت تاتشر فى هذا الوقت تقول «أنا خجولة أن أقول إننى بريطانية» بسبب المسؤولية السياسية، وعندما تحدث مشكلة فى اليابان الوزير المسؤول ينتحر و«احنا مبنقولش لحد انتحر ولكن بنقوله استقيل».
هل يمكن وجود مرشح توافقى؟ وهل يكون للمجلس العسكرى دور فى تحديد هذا المرشح؟
- أرى نفسى هذا المرشح التوافقى، ولا يجوز للجيش المصرى أن يكون طرفا فى العملية الحزبية، وهذه إهانة للجيش إذا زج بنفسه طرفا فى دعم مرشح أو حزب بشكل مباشر أو غير مباشر وأعتقد أن هذه حماقة لن يرتكبها المجلس العسكرى، وهو أعلن أنه سيقف على نفس المسافة من جميع المرشحين والأحزاب وأتمنى أن يفعل ذلك.
هل من الممكن التحالف مع أحد المرشحين؟
- حتى الآن هذه القضية غير واردة فى النظام الانتخابى المصرى، ولن يكون أمامنا إلا أن يتنازل بعض المترشحين كما أعلن البرادعى ولكن من حيث التعاون، فإذا ما وفقت وفزت بالانتخابات فسأستفيد من كل المرشحين سواء كمساعدين أو وزراء، فهذه طاقة إيجابية فعالة قدمت نفسها للخدمة العامة لابد أن نستفيد منها، وأنا أعتبر مشروع الترشح تدشينا لمشروع وطنى سأستمر فيه سواء نجحت أم لا، وسأكون أنا خادما لهذا المشروع.
وهل يوجد أحد من المرشحين يعمل ضد مصلحة مصر؟
- لا أعلم ويمكن أن تسألوهم.
هل هناك عداء بينك وبين المجلس العسكرى؟
- مسألة العداء لا وجود لها سواء مع المجلس العسكرى أو أى طرف وطنى، وأنا لا أشكك فى وطنية المجلس العسكرى، ولكننى أنتقد أداءه فقط وأسميه أداء بطيئاً ومرتبكاً، وهذا النقد فى صالح الوطن، كما كنا قبل الثورة ننتقد أداء مبارك، وإن كانت المسألة مختلفة، والجيش المصرى نقدره ونحترمه ولكن نفصل بينه وبين المجلس العسكرى كإدارة سياسية ولا نفصل بينه وبين «العسكرى» كقيادة للجيش، وخلال ثورة يناير هتف الثوار «الجيش والشعب إيد واحدة» وغاب هذ الشعار الآن.. هل لأن هذا الشعب أصبح عدوا للجيش؟ هذا غير صحيح، وإنما بعض أداءات العسكرى سيئة، وعن حركة 6 أبريل وكل الحركات بما فيها الإخوان والسلفيون، فعليها أن تقنن، فلا يجوز أن نقبل فى وطننا إلا نشاطا مقننا، وهذا التقنين لا يعنى أن نضع عقبات.
ما رأيك فى مناقشة ميزانية الجيش داخل البرلمان؟
- ميزانية الجيش زى كل جيوش الدنيا خاضعة لرقابة البرلمان، ولكن بالطريقة التى تحفظ مصالح الوطن، وأن تكون فى النطاق الذى يحفظ أمن الوطن وليس أن يكون الجيش دولة داخل دولة، فالجيش جيشنا وعلينا أن نقويه ونحافظ عليه، فيمكن أن تكون هناك لجنة سواء من ثلاثة أفراد أو خمسة أو غيرها وتقوم بمراقبة الميزانية.
هل أنت مع الاستغناء عن المعونة الأمريكية لمصر أم الإبقاء عليها؟
- أستغنى عن المعونة إذا استخدمت لفرض شروط بعينها تضر بمصر، ولدينا القدرة على أن نستغنى عنها، فمثلا مجرد إعادة النظر فى أحد مصادر الضريبة يضخ لنا أكثر من المعونة الأمريكية، والمصريون الذين يعيشون فى أمريكا مثلا إذا أعيد لهم قدر من الثقة فى نظامهم السياسى، فهم قادرون على ضخ 12 مليار دولار فى كل سنة استثمارات.
كيف تقيم وسائل الإعلام بعد الثورة؟
أدخل على موقع «اليوم السابع» أكثر من ثلاث مرات يوميا وأشعر بالأداء الإعلامى والصحفى الجيد للموقع، والإعلام له مهمة وطنية، وخلال الفترة الحالية بعض المنابر الإعلامية تصطنع مشاكل غير موجودة فى الشارع المصرى، وتختلق الثنائيات والاستقطابات. وبعض الأطراف فى الإعلام تدير معارك لغير مصالح الوطن.
وماذا عن التيارات السياسية؟
- بعض الأطراف السياسية يغيب عنها مطلب تحقيق أهداف الثورة والوفاء بحق الشهداء، وتسيطر عليهم المصالح الشخصية، ومصر الآن تحتاج لبناء الوطن والمستقبل بعد الثورة، وتستطيع أن تكون أفضل دولة فى العالم.
نعود مرة أخرى إلى ما أثير حول الهيئة الشرعية لعلماء المسلمين ودعمها لمرشح رئاسى فما رأيك فى تشكيلها ومبدأ تدخلها فى دعم مرشح رئاسى؟
- إذا كان هؤلاء العلماء ينظرون لأنفسهم على أنهم أصحاب رأى ومشاركون فى المجتمع، فمن حق أى تجمع أن يبدى رأيه، ولكن يظل مجرد رأى يؤخذ به ويرد، وإن ظل الأمر فى هذا الإطار فيحترم، أما إن خرج عن هذا السياق فغير مقبول اجتماعيا، لأن الشعب المصرى ليست لديه مرجعية دينية لإصدار القرار، وسيظل البرلمان هو الجهة التشريعية الوحيدة صاحبة الحق فى التشريع، وهذه الجهة لا رقابة عليها سوى من المحكمة الدستورية وللشعب الرقابة السياسية.
وما رأيك فى دعوات العصيان المدنى؟
- مصر «مينفعش يتعمل فيها عصيان مدنى» بسبب عدم توافر مقومات نجاحه لضعف النقابات العمالية.. أنا لست ضد العصيان المدنى فهو أحد وسائل النضال الشعبى ووسائل الاحتجاج السلمى والشباب محقون فى دعوتهم إلى الإضراب احتجاجا على ما حدث لإخوانهم فى مجزرة بورسعيد، ولكننا نضعف وسائلنا فى النضال الشعبى حينما ندعو لشىء غير قابل للتنفيذ.
ما رؤيتك للعلاقات الخارجية لمصر ودورها الإقليمى فى المنطقة؟
- مصر منفتحة على العالم كله، ولن نغلق الباب أو نكون فى عداوة مع أى طرف يحاول التعاون معنا، ومصر أكبر من أن تخاف أن يكون لها علاقة بأى دولة، ويحكمنا فى ذلك مصلحة مصر والمصريين، وهذا معترف به فى العلاقات الدولية، فمثلا علاقتنا بأمريكا ستستمر ولكن سيعاد ضبطها ومن يظن أن المعونة الأمريكية لمصر «بقششة» فهذا غير صحيح وأمريكا تحتاج أن تدفع لمصر لتحقيق مصالحها فى استقرار الشرق الأوسط الذى لن يتحقق إلا باستقرار مصر «وده بافتراض أن المعونة استخدمت بشكل صحيح» ولم تدخل فى جيوب الفاسدين وعملاء الأمريكان والنظم فى أوطاننا هى التى أعطت مفاتيحها للأمريكان وبالتالى العيب هنا فى النظام.
هل من الممكن أن يندمج العدد الهائل من الأحزاب المصرية فى عدد أقل لتتشكل أحزاب قوية؟
- كل الدول التى قامت فيها ثورات وانتقلت من الاستبداد للحرية مثلما حدث فى إسبانيا كان لديها عدد هائل من الأحزاب لكنها تبلورت فى ثلاثة أو أربعة أحزاب قوية ومن يستمر هو من له أرضية ووجود داخل المجتمع، وأتوقع أن القوى الرئيسية التى تستطيع أن تبقى هى التيارات الإسلامية والليبرالية واليسارية، فهذه هى التيارات الرئيسية فى المجتمع، ولكننا نحتاج إلى سنوات حتى تقوى هذه التيارات وتتحول إلى أحزاب قوية تتنافس مع بعضها وتتداول السلطة.
كيف تخرج مصر من الأزمات التى تمر بها الآن؟
- هناك تحديات كبيرة، منها التحدى الأمنى والتحدى الاقتصادى، ومن السهل علاجها، ولكن ليس فى شهر وتقدمت بمشروع لعصام شرف لإعادة هيكلة «الداخلية» وفتح باب الدخول لخريجى الشريعة والحقوق بعد حصولهم على دورة شرطية لمدة شهور، ومصر فى 1967 نجح الفريقان فوزى وعبد المنعم رياض فى إعادة مؤسسة الجيش مرة ثانية، ولن تعجز مصر عن هيكلة جهاز الشرطة، والأمن فى أى بلد يعتمد على العادات، ونحن لا نعيش فى جوهانسبرج، وإنما نعيش فى مصر التى يتسم شعبها بالمروءة والرجولة، ولكن لم يتوفر على مدى هذا العام إرادة سياسية لفعل ذلك خصوصا أن تنظيم مبارك الموجود فى «طرة» كان مطلوبا منه أن يسقط الثورة ويعطلها.
ماذا عن شعور الشباب فى موقعة محمد محمود بالتخلى عنهم حينما رغبوا فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يضم إلى جانبك صباحى والبرادعى؟
- عندما يجتمع الإخوة فى أى مكان لن يخذلهم أحد، وأنا لم أخذلهم ولكنى اتصلت بحمدين صباحى وفكرنا فى تنظيم مؤتمر صحفى، لكن البرادعى رأى أن نؤجله يوما أو يومين لأنه مشغول خلال هذه الفترة ولم يتم، ولا أقول إن هناك خذلانا منى أو من البرادعى أو صباحى، وهناك تآلف بينى وبين كل مصرى يعمل من أجل مصلحة مصر، ومن يعمل ضد مصلحة مصر فلن يكن بينى وبينه أى تآلف أو ود.
تاريخ سياسى واجتماعى
ولد د. عبدالمنعم أبوالفتوح عبدالهادى فى حى الملك الصالح بمصر القديمة فى 15 أكتوبر 1951 لأسرة جاءت إلى القاهرة من كفر الزيات بمحافظة الغربية، وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة ذكور.
تميز فى الجامعة بنشاطه واهتمامه بشؤون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد طلبة كلية طب قصر العينى التى كانت فى ذلك الوقت رائدة فى العمل الإسلامى، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، حين حدثت الواقعة الشهيرة عندما واجه عبدالمنعم أبوالفتوح الرئيس السابق محمد أنور السادات أثناء لقائه معه بثقة وشجاعة فقال له إن الدولة تسود فيها حالة من النفاق ولا تحترم علماءها.
لم يؤثر انشغاله بالعمل العام على دراسته فظل محافظا على تفوقه فى جميع سنوات الدراسة وحصل على بكالوريس طب قصر العينى بتقدير جيد جدا، لكنه حرم من التعيين بسبب نشاطه السياسى واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر 1981، إلا أنه واصل تفوقه الدراسى وحصل على ماجستير إدارة المستشفيات كلية التجارة جامعة حلوان. انضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1987 حتى 2009.
عقب تخرجه شغل العديد من المناصب السياسية والنقابية مثل منصبه السابق كأمين عام نقابة أطباء مصر وأمين عام اتحاد الأطباء العرب،
امتد عمله العام للعمل الإغاثى والإنسانى من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، التى أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى ضحايا حادثة سيول أسوان وسيناء وكارثة الدويقة، كما جهزت المستشفيات الميدانية بميدان التحرير خلال الثورة، وتقديم المعونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال، وتوفير المساعدات لضحايا الاعتداءات الصهيونية فى فلسطين ولبنان وقطاع غزة. اعتقل فى عهد محمد حسنى مبارك لمدة خمس سنوات لنشاطه السياسى، حصل خلالها د. عبدالمنعم على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
البرنامج الانتخابى
إرادة وطنية مستقلة للجماهير.. اتخاذ القرارات.. بناء دولة جديدة.
يبنى رؤيته على منطلقات الثورة التى نادت بها الجماهير «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية»، لبناء دولة جديدة وليس إصلاح نظام فاسد أسقطه الشعب.
منطلقات البرنامج ترتكز على ثلاث نقاط مهمة:
الأولى: مشروع إرادة وطنية مستقلة، وهو مشروع تحرّرى للوطن والمجتمع والإنسان، يتمثّل هذا الاستقلال سياسيا بأن تضع الجماهير السياسات وتتخذ القرارات، ومن الناحية الاقتصادية تكون سياسات الدولة منحازة لأغلبية الشعب وليس لفئة بعينها.
النقطة الثانية: بناء علاقة جديدة بين الدولة والمواطن، فالدولة لا تكون مبنية على فكرة التسلط واستعباد المواطنين وتحصيل الجباية منهم فى شكل ضرائب أو رشاوى، إنما هى قائمة على أن تكون خادماً للشعب.
لا يكتفى أبوالفتوح ببناء علاقة الدولة مع المواطن بفكرة الديمقراطية التمثيلية التى يقوم المواطنون فيها بانتخاب ممثلين عنهم فى البرلمان أو المجالس المحلية فقط، ولكن يسعى لوضع مجموعة من القوانين والمؤسسات الجديدة ونمط جديد للعلاقة يسمى ب«الديمقراطية التشاركية» التى تُعتبر نموذجاً متطوراً للديمقراطية التمثيلية.
البرنامج يسعى لمشروع وطنى ضخم يعمل على تفعيل المحليات والتخطيط بالمشاركة من خلالها، وذلك من خلال تحديد كل قرية ومركز ومحافظة ما يحتاجه مواطنوها، وكيفية تنفيذه سواء كانت مدارس أو مستشفيات أو بنية تحتية.
النقطة الثالثة: نسق اقتصادى جديد يبنى أركانه على التنمية الإنسانية، وأن سياسات مبارك ومن قبله السادات كانت تقوم على الانحياز لسياسات السوق بشكل مطلق، وإثراء فئة قليلة، مع الاعتقاد أن هذه الفئة يمكنها أن تُوظّف وتُوزّع موارد الدولة على جموع الشعب، إلاّ أن هذا لم يحدث فى مصر أو فى أى دولة فى العالم، بل رأينا طوال الثلاثين عاماً الماضية وخاصة العشر السنوات الأخيرة وجود ثراء فاحش لفئة وفقر مدقع لباقى الشعب، ولم تعد مصر دولة واحدة، بل أصبحت مجتمعات متوازية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.