نظم العشرات من الأطباء بمستشفى قنا العام، اليوم، إضرابًا عن العمل، احتجاجًا على التعدى الذى يحدث ضد الأطباء، وكان آخره تعدى مرافق مريض، مساء أمس، على الدكتور أحمد عبد الراضى محمد، الطبيب بالمستشفى العام، أثناء تأدية عمله، وإصابته بجرح قطعى بالفك، وكدمات بالوجه، وقام الأطباء بإغلاق أبواب المستشفى لمدة ساعتين وسط حالة من الاستياء من قبل المرضى المترددين على المستشفى. وانتقل على الفور عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة إلى المستشفى العام، مناشدين الأطباء بفض إضرابهم، حفاظاً على حياة المرضى بالمستشفى. وأكد الدكتور عباس جابر بأن الأطباء لن يفضوا إضرابهم إلا بعد توفير الأمن والحماية الكافية لهم، لكى يتمكنوا من تأدية عملهم فى خدمة المرضى، فيما قال الدكتور أسعد ياسين، مدير مستشفى قنا العام، إن الإضراب جاء على خلفية قيام أحد المرافقين لمريض بالتعدى على الدكتور أحمد عبد الراضى أثناء تأدية عمله ليلاً، وقد تمكن أمن المستشفى من القبض على المتهم، وقاموا بتسليمه للشرطة التى حررت محضراً، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق فى الواقعة التى تكررت كثيراً، مضيفًا أن إدارة المستشفى قامت بتحويل عدد من المرضى إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد، حفاظاً على حالتهم الصحية. ومن جانبها، أصدرت نقابة الأطباء بقنا، اليوم، بيانًا أدانت فيه الاعتداء على الطبيب، وأكد البيان أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، وطالبت النقابة الجهات المسئولة بالمحافظة بتوفير الناحية الأمنية حتى يتسنى للأطباء القيام بعملهم على الوجه الأكمل، مهددة بأنه فى حالة عدم تنفيذ هذا المطلب فستدعو إلى إضراب عام على مستوى جميع المستشفيات بالمحافظة.
