أصدر مكتب "عيلم" الإسرائيلى المسئول عن دعم الفتيات والأحداث، الذين يواجهون مشاكل اجتماعية تقريراً جاء فيه أن 5000 من أصل 15 ألف شخص من العاملين فى الدعارة داخل إسرائيل هم شباب وفتيات قاصرين. وأشار التقرير الصادر عن المكتب والذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن 90% من العاملات فى الدعارة خاضعات لسطوة "القوادين"، وإلى أنهن ينحدرن إلى هاوية الدعارة، فى سن مبكرة، تتراوح على الغالب بين 12-14 عاماً. وكشف التقرير عن أن "سوق الدعارة" فى إسرائيل يدر سنوياً ما لا يقل عن 2.4 مليار شيكل، حيث سجلت عام 2007 قرابة مليون زيارة شهرياً إلى بيوت الدعارة، وبلغ معدل عدد الزبائن الذين استضافتهم كل مومس فى اليوم الواحد عشرة أشخاص، من مختلف الأعمار، مضيفا بأن تقديرات الشرطة الإسرائيلية أفادت بأنه تعمل فى منطقة تل أبيب ما بين 250 إلى400 بيت للدعارة. ولفتت معاريف إلى أن أول اقتراح بهذا الشأن قد طُرح عام 2009، لكنه ظل عالقاً " لضرورات الدراسة وجمع الاستشارات التى تحقق بعض منها، ولذا سيطرح هذا الاقتراح الأسبوع المقبل على جدول أبحاث اللجنة الوزارية لشئون التشريع بالكنيست. وينص الاقتراح على إعداد برنامج إرشادى لأولئك الذين يتم ضبطهم متلبسين، لأول مرة، باستعمال الخدمات الجنسية – الدعارة - وتتضمن الإرشادات المقدمة لهم محاضرات تتعلق بالصحة العامة والقانون والقضاء، وتشارك فى تقديم المحاضرات، نساء اشتغلن بالدعارة، وفى نهاية هذا البرنامج يعفى من العقوبة كل من يستوفى الشروط، وإذا ما ضبط أى واحد من هؤلاء متلبساً مرة أخرى، فإنه لن يُشمل فى البرنامج، بل سيعاقب. وقالت النائب بالكنيست أوريت زوارتس التى طرحت هذا الاقتراح أن الهدف منه عدم الاكتفاء بمكافحة القوادين "وتجار النساء"، بل كذلك مكافحة مستهلكى الدعارة، مشيرة إلى نجاح هذا الأسلوب فى عدد من دول العالم.