فى ظل الأحداث الدامية والاضطرابات التى يشهدها الشارع المصرى والتى ألغى على أساسها عدد كبير من المطربين والفنانين مشاريعهم الفنية الحالية والمقبلة تضامنا مع الأحداث واحتراما لمشاعر الشعب المصرى الذى أصبح لا يخلو بيت من شهيد أو مصاب، مازال بعض الفنانين والمطربين يمارسون عملهم بشكل طبيعى دون النظر إلى ما يحدث فى مصر. حيث ظهرت المطربة شيرين عبد الوهاب مؤخرا ضيفة فى حلقة من حلقات برنامج "أراب أيدول" الذى يتم تصويره فى بيروت ويبث على الهواء على محطة mbc، ورغم محاولة إظهارها بعض الحزن على ضحايا وشهداء أحداث بور سعيد إلا أن الجملة التى بدأت بها أكدت أن ما ظهرت عليه ما هو إلا تمثيل، حيث قالت "أنا من امبارح وأنا بفكر أعتذر عن الظهور فى البرنامج لكن رجعت وقولت إن ده شغل وما ينفعش ألغيه" وللأسف لا تعلم شيرين أنها بعد هذا التصريح خسرت كثيرًا من شعبيتها للمرة الثانية، حيث كانت أول مرة بعد موقفها السلبى من ثورة مصر والثوار المصريين، وكانت شيرين شبه استعادت جزءاً من هذه الشعبية بعد اعتذارها وتراجعها عن موقفها وإعلانها وقوفها بجانب ثورة بلادها. وما زاد الأمر سوءا هو إعلان إدارة مهرجان هلا فبراير عن مشاركة شيرين فى حفل ضمن فعاليات المهرجان يوم الجمعة المقبلة مع حسين الجسمى، ويبدو أن ارتباط اسم تامر حسنى بشيرين لم يقتصر على تشاركهما فى أعمال فنية فقط وتقديمهما لديوهات غنائية بل فى المواقف أيضا، حيث بدأ تامر حسنى جولته الغنائية بالولايات المتحدة يوم 3 فبراير بحفل فى نيوجيرسى ورغم أن تامر فوجئ أثناء الحفل بوقفة احتجاجية أمام المسرح من بعض المصريين المتواجدين هناك وهتفوا ضده: يادى الذل ويادى العار تامر غنى فى عزا ثوار، لأن البلد فى حداد ومصيبة بسب مجزرة بورسعيد اللى راح ضحيتها أكثر من 74 شاباً. ومن المقرر أن تستمر جولة تامر الغنائية حتى يوم 18 فبراير، على جانب آخر دافع مجموعة من محبى تامر عنه وقالوا إن تامر تعاقد على جولته الفنية قبل الأحداث وأنه متأثر بالأحداث وحزين على ما يحدث.