بعد تجهيزات دامت لعدة أشهر، أنكب خلالها جميع الفنانين على الانتهاء من أكبر جدارية تحكى حكاية الثورة المصرية بشكل مختلف عن كل ما قاموا بتنفيذه من جداريات طوال العام، قرر شباب "فنية مصرية" إلغاء احتفالية "ميدان الحرية" التى كان من المقرر أن يستضيفها ميدان الحرية بالمعادى، اليوم، تضامناً مع أهالى شهداء أحداث "بورسعيد" وحداداً على أرواحهم. وقال الفنان التشكيلى "أحمد بيرو" رئيس جماعة فنية مصرية ل"اليوم السابع": أعلنا حالة الحداد، وقمنا بتأجيل جميع فعالياتنا تضامناً مع أرواح إخواننا التى أزهقت غدراً فى أحداث بورسعيد، إلى جانب حالة الاحتقان والغضب داخل كل مصرى، ولا يصلح معها أى شكل من أشكال الاحتفال، أو حتى تخليد الثورة دون القصاص لجميع شهدائنا. وعن احتفالية الحرية التى تم إلغاؤها يقول"بيرو": الجدارية هى التعاون الأول مع وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، وكان هدفه تخليد ذكرى الثورة من خلال جدارية جديدة، وقد استعدت فنية لتنفيذ الجزء الأخير منها اليوم بالمعادى، ضمت عدد من الرسومات إلى جانب عدد من الأشكال والألوان المضيئة التى تم تزيين الجدارية؛ لتكون هى الأولى من نوعها، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، حتى انتهاء حالة الحداد.
