قال علماء الأرصاد فى ألمانيا إن أوروبا تتعرض حاليا لإحدى موجات البرد الأشد منذ عدة سنوات، وإن هذه الموجة ستستمر هذا الأسبوع. وتوفى أكثر من 40 شخصا حتى الآن، بعضهم خلال اليومين الماضيين، جراء هذه الموجة التى أصابت دول البلقان وروسيا والمناطق الواقعة بينهم. وتراجعت درجة حرارة الجو إلى 21 درجة تحت الصفر فى بلدة كراجويفاتش فى صربيا، مما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص على الأرجح. وشهدت 14 منطقة أوروبية حالة طوارئ لمواجهة تداعيات موجات البرد الشديدة، ومن بينها العواصف الثلجية التى خلفت طبقة سميكة من الثلوج غير المتجمدة، وانقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق الريفية على مدى أيام حسب التقارير المحلية. وسجلت نحو أربع حالات وفاة على الأقل فى بلغاريا جراء البرد، مع بلوغ درجات البرودة مستوى قياسيا على مدى عقود فى عدة بلدات فى بلغاريا، حسبما سجل خبراء الطقس. وطالبت حكومة رومانيا المسئولين المحليين فى المدن بفتح ملاجئ خاصة للمشردين لحمايتهم من التجمد بعد بلوغ درجة الحرارة هناك 27 درجة تحت الصفر، رغم أن هذه الدرجة لا تزال أدنى من مستوى 38.4 درجة الذى وصلت إليه عام 1985. وسجلت سلوفاكيا اليوم الاثنين، أول حالة وفاة بسبب موجة البرد الشديد التى ضربت أوروبا، وذلك بعدما عثر على شخص مجهول متوفى بعدما انخفضت درجة حرارة جسده أقل من الطبيعى بالقرب من مركز إطفاء. وذكرت تقارير إعلامية أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فى موجة برد اجتاحت مناطق وسط البلقان بعد عاصفة ثلجية شديدة. وهبطت درجة الحرارة فى صربيا ورومانيا وبلغاريا إلى 22 درجة تحت الصفر فى بعض الأحيان فى بداية هذا الأسبوع، فى أعقاب عاصفة ثلجية تسببت فى انجرافات بارتفاع ثلاثة أمتار فى بعض المناطق. وانتشل عمال الإنقاذ أمس الأحد جثة رجل (51 عاما) كان قد تجمد حتى الموت، بينما كان عائدا من حفل فى قرية بالمنطقة الجبلية قرب فالييفو /80 كم غربى بلجراد.
