لم يجد عاطلان وسيلة أمامهما لجنى الأموال، سوى أن فكرا فى سرقة أحد سائقى السيارات، حيث استوقفا قائد سيارة فى الشرقية وطلبا منه توصيلهما، وأثناء ذلك أشهرا فى وجهه الأسلحة البيضاء وأجبراه على ترك السيارة واستوليا عليها، ومن ثم ساوماه على دفع مبلغ مالى مقابل إعادة السيارة، وتمكن رجال الشرطة من ضبط أحدهما أثناء تسلمه الفدية من السائق بمنطقة الأميرية بالقاهرة، وجار ملاحقة شريكه الهارب. البداية كانت بتلقى اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من "محمود.ر.إ" (32 سنة)، سائق، والذى أفاد بأنه أثناء قيادته سيارته "ف.أ.4295" ماركة هيونداى فيرنا، استوقفه شخصان وطلبا منه توصيلهما لمنطقة ديرب نجم بالشرقية، وأضاف أنه أثناء سيره فوجئ بهما يشهران أسلحة بيضاء فى وجهه ويهدداه بسلاح أبيض، واستوليا منه على السيارة كرها عنه وفرا هاربين. وأوضح السائق أنه تلقى بعد فترة اتصالا هاتفيا من المتهمين لمساومته على رد السيارة مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه، وطلبا منه مقابلتهما بشارع ترعة القبة فى الأميرية بالقاهرة، لتسليم السيارة له بعد تسلمهم الأموال، وعلى الفور أمر مدير مباحث العاصمة ضباط مكافحة سرقة السيارات، بإعداد الأكمنة للمتهمين أثناء مقابلة السائق لهما وضبطهما متلبسين وبحوزتهم السيارة. ومن خلال الأكمنة التى أعدها العميد أحمد عبد العزيز، رئيس قسم مكافحة جرائم سرقات السيارات، والمقدم محيى عجاج، ضابط بقسم السيارات، أمكن ضبط أحد المتهمين وهو "إبراهيم.م.ض" (17 سنة)، عاطل، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب "محمود.ر.ع" (30 سنة)، عاطل، مسجل خطر، وسبق اتهامه فى 10 قضايا، آخرها مخدرات، وتم بإرشاده ضبط السيارة كاملة دون سرقة أى محتوياتها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار عرض المتهم على النيابة، ويكثف رجال المباحث من جهودهم لضبط المتهم الهارب. وفى ذات السياق تمكن الرائد شريف أبو المعالى، ضابط مكافحة سرقات السيارات، من ضبط "فتحى.ش.ع" (37 سنة)، عاطل، أثناء عرضه سيارة مرسيدس موديل E200 للبيع بثمن بخس لا يتناسب مع قيمتها الحقيقية، وبالكشف عن لوحات السيارة رقم "س.أ.ع.9231" تبين أنها غير خاصة بالسيارة ومبلغ بسرقتها من مرور محرم بك بالإسكندريه فى 25 يناير 2011، وبفحص السيارة تبين أنها ملك "محمد.ى.ض" (26 سنة)، طالب، وأنه أبلغ بسرقتها، وبمواجهته اعترف بشرائه السيارة من أحد الأعراب بمبلغ 60 ألف جنيه، وأنه تحصل على رخصة تسيير مزورة باسمه من الأعرابى مقابل 5 آلاف جنيه، فتم إحالته للنيابة لتولى التحقيق.
