بعد أسابيع قليلة من عرضه تجارياً فى دور العرض المصرية حصلت قناة النهار على حقوق العرض التليفزيونى الأولى للفيلم الوثائقى الشهير "تحرير 2011.. الطيب والشرس والسياسى"، وذلك مساء غد الثلاثاء بمناسبة ذكرى الثورة المصرية، وفى اليوم نفسه سيعرض الفيلم فى دار نشر ميريت بشارع قصر النيل فى وسط البلد فى تمام الساعة التاسعة مساءً، كما يعرض مرة أخرى لجمهور معرض الكتاب يوم السبت المقبل 28 يناير، وفى اليوم التالى سيعرض الفيلم فى قصر السينما بجاردن سيتى بالقاهرة، كما تبدأ الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عرض تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسى من الثانى والعشرين إلى السادس والعشرين من الشهر الجارى فى دار عرض رينبو بعَمان، ويستضيف المنتج والسيناريست محمد حفظى، منتج الفيلم، جمهوره فى دور العرض بالمركز التجارى فى مارينا فى إطار حدث ينظمه نادى السينما الجديد فى أبو ظبى، حيث تُتاح الفرصة للجمهور للدخول فى مناقشة حية مع منتج الفيلم. كان العرض التجارى لتحرير 2011 من أهم الأسباب التى دفعت الفيلم إلى تحقيق المزيد من النجاح والشعبية، إضافةً إلى ما حصل عليه الفيلم من جوائز فى مهرجانات عالمية وما تلقاه من ردود أفعال إيجابية من جانب الجمهور واستحسان من جانب النقاد فى جميع المهرجانات التى عُرض فيها، ولا زال الفيلم مستمراً فى حصد المزيد من الجوائز. تم عرض الفيلم الوثائقى "تحرير 2011.. الطيب والشرس والسياسى" ضمن فعاليات بانوراما الفيلم الأوروبى كما حصل محمد حفظى، مدير شركة فيلم كلينك على جائزة أفضل منتج من الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبى السينمائى الدولى بعد حصوله على جائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم - اليونسكو - التى تحمل اسم السينمائى الإيطالى الشهير إنريكو فولشيانونى من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، والذى شارك به الفيلم. حصل تحرير 2011 أيضاً على جائزة أفضل فيلم فى مهرجان أوسلو السينمائى الدولى بالنرويج وأفضل فيلم من مهرجان دوكو داى فى بيروت. كما عُرض الفيلم فى إطار فعاليات مهرجان أمستردام الدولى للأفلام الوثائقية. وحصل الفيلم أيضاً على جائزة أفضل فيلم من مهرجان كرامة الدولى لأفلام حقوق الإنسان بالأردن. إضافةً إلى هذا الكم من الجوائز، عُرض تحرير 2011 فى إطار فعاليات مهرجان تورنتو السينمائى الدولى بكندا. أما العرض الماضى، الذى يمثل احتفاء الكثير من الجهات بتحرير 2011، فكان فى المركز الثقافى الإيطالى بالقاهرة يوم التاسع عشر من يناير الجارى. فيلم "تحرير 2011.. الطيب والشرس والسياسى" يتميز بأنه يعرض ثلاث وجهات نظر مختلفة للثورة وما حدث خلال ال18 يوماً التى بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك يوم 11 فبراير، وذلك عن طريق عرض الثورة من ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول من خلال المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذى قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب، والجزء الثانى الذى سُمى الشرس قامت بإخراجه المخرجة آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين فى بداية الثورة وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير، وأسباب هذا الانسحاب وما تسبب فيه، أما الجزء الثالث والأخير، فهو الجزء الذى أخرجه عمرو سلامة بعنوان السياسى، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التى اتخذها مبارك خلال الثورة وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور فى عشر خطوات. وكانت الصحف والمواقع العربية والعالمية قد احتفت بالفيلم الذى يعد من أوائل الأشرطة الوثائقية التى يتم إنتاجها بشكل احترافى عن الثورة المصرية، حيث أشار موقع شبكة CNN الإخبارية العالمية إلى أن الفيلم لقى إعجاباً جماهيرياً منقطع النظير فى مهرجانى تورنتو وفينيسيا ونقل الموقع الكثير من التصريحات عن صناع الفيلم، خصوصاً فيما يتعلق بصعوبات التصوير كونه انطلق خلال الثورة ذاتها وبعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك بأيام قليلة، أما جريدة هوليوود ريبوتر فأشارت إلى المشاهد النادرة التى يتضمنها الشريط، وأشادت بالحرفية والجودة التى خرج عليها بالمقارنة بالكثير من التغطيات التى صنعت عن طريق كاميرات الأخبار الغربية أثناء توثيقها لثورة الخامس والعشرين من يناير. فيما وصف موقع فارايتى المتخصص فى أخبار السينما فيلم تحرير 2011 بأنه الفيلم الأفضل على الإطلاق فى تجسيد الثورة المصرية على الشاشة الكبيرة. وأرجع الموقع ذلك إلى براعة الفكرة التى قام عليها الفيلم بأجزائه الثلاثة ودقة التقسيم ووضوح المحتوى، كما عبر الموقع عن أن هذا الفيلم سوف يظل لعقود طويلة هو العمل الأفضل دون منازع فيما يتعلق بتغطية وتسجيل أحداث الثورة المصرية وفقاً للناقد السينمائى جاى ويسيبرج. بينما وصفت جريدة ذا ناشيونال الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية الفيلم بأنه الأول الذى يتناول أحداث الثورة المصرية حيث بدا أن صناعه يتحرقون شوقاً إلى تجسيد الأحداث التى أطاحت بمبارك بعد 30 سنة فى السلطة على الشاشة الكبيرة. تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسى، من إنتاج فيلم كلينك وشركة أمانة كريتيف بالمشاركة مع شبكةWDR وشركةIngredients وتتولى شركة باشا بيكتشرز التوزيع فى جميع أنحاء العالم، بينما تتولى التوزيع السينمائى فى مصر شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه)، والتوزيع التلفزيونى فى الشرق الأوسط لشركة Ingredients.
