تعد بطولة الأمم الأفريقية 2012 هى الفرصة الذهبية للمنتخب الغانى، لاستعادة اللقب الأفريقى الغائب عن خزائن "النجوم السوداء" منذ ثلاثة عقود كاملة، وتحديداً منذ أن توّج باللقب فى الأراضى الليبية عام 1982، وظل المنتخب الغانى يبحث عن التتويج طيلة ثلاثين عاماً، إلا أنه كان يصطدم دائماً بالواقع المرير وهو أنه الأضعف بين المنتخبات التى توجت بلقب البطولة فى السنوات الماضية، وهى مصر التى توجت باللقب ثلاث مرات متتالية، والكاميرون التى توجت به مرتين، بالإضافة إلى نيجيريا وجنوب أفريقيا، وجميعها لم تتأهل لهذه النسخة. يعول المنتخب الغانى على الإمكانيات الكبيرة لنجومه، خاصة بعد أدائه المبهر الذي أجمع عليه العالم فى عام 2010، حينما وصل الفريق للمباراة النهائية للبطولة وخسر أمام الفراعنة بهدف قاتل لمحمد ناجى "جدو"، وتبعها بأداء رائع فى مونديال جنوب أفريقيا فى نفس العام، حينما وصل للدور ربع النهائى، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام المنتخب الأوروجوايانى. يعتمد الصربى جوران ستيفانوفيتش، المدير الفنى للمنتخب الغانى، على مجموعة من النجوم أبرزها المهاجم المتألق جيان أسامواه والمدافع القوى جون منساه ولاعب وسط أودينيزى كوادو أسامواه وسولى على مونتارى، بالإضافة لمحاولة تجهيز النجم الأشهر للكرة الغانية مايكل إيسيان العائد مؤخراً من الإصابة. أما منتخب بتسوانا الملقب ب"الحمير الوحشية" يخوض غمار البطولة، وهو يعلم أنه أحد أضعف المنتخبات بها، إلا أن المفاجأة المدوية التى فجرها فى التصفيات بتأهله برفقة المنتخب التونسى على حساب منتخبات توجو ومالاوى وتشاد، زادت من طموحات الفريق الذى يتأهل للعرس الأفريقى للمرة الأولى فى تاريخه، لكن هذا الطموح لا يتعدى الأمل فى التمثيل المشرف، وتسويق اللاعبين لتعريف العالم بأن بتسوانا تمتلك فريقاً لكرة القدم، وهو أقصى ما يتمناه المدرب ستانلى تشوسان الذى يأمل أن يكون لاعبوه على قدر المشاركة فى هذا الحدث الكبير، وإن كانت المهمة شبه مستحيلة فى تخطى الدور الأول أمام منتخبات مثل غانا وغينيا ومالى بالمجموعة الرابعة.
