يأمل المنتخب التونسى فى استعادة الهيبة الأفريقية، عندما يشارك فى النسخة المقبلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى ستنطلق يوم 21 يناير الجارى، بالجابون وغينيا الاستوائية، بعد الأداء المتواضع الذى ظهر عليه المنتخب الملقب ب"نسور قرطاج" فى التصفيات المؤهلة للبطولة، وصعوده بشق الأنفس بعد صراع شرس مع منتخب مالاوى "المغمور"، والخروج من الدور الأول فى النسخة الأخيرة من البطولة التى أقيمت بأنجولا. تسيطر حالة من القلق لدى الجماهير التونسية، جراء استمرار تدهور الأداء الفنى للمنتخب تحت قيادة المدير الفنى سامى الطرابلسى، خلال فترة الإعداد، والتى كان آخرها الهزيمة أمام كوت ديفوار، بهدفين نظيفين، فى المباراة الودية التى جمعتهما بالإمارات الجمعة الماضية، ويضع الطرابلسى آماله على أصحاب الخبرة فى الخروج من النفق المظلم الذى يمر به المنتخب التونسى، أمثال أسامة الدراجى قائد فريق الترجى والحاصل على جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، وكريم حقى مدافع هانوفر الألمانى. يأتى هذا فى الوقت الذى تضم فيه قائمة نسور قرطاج العديد من اللاعبين القادرين على تحقيق حلم الحصول على كأس البطولة للمرة الثانية بعد عام 2004، أبرزهم يوسف المساكنى، ومجدى تراوى نجمى الترجى، وزهير الذوادى، وبلال العيفة نجمى الأفريقى. يشارك المنتخب التونسى فى البطولة القارية للمرة الخامسة عشرة فى تاريخه، ويراوده الأمل فى تحقيق لقب البطولة، فى ظل غياب معظم عمالقة القارة، رغم صعوبة المجموعة الثالثة التى وقع بها، والتى تضم منتخبات المغرب والنيجر والجابون. من جانبه، يطمح المنتخب الجابونى "المضيف" فى تخطى الدور الأول للمرة الأولى منذ نسخة 1996 التى أقيمت بجنوب أفريقيا، عندما يشارك فى البطولة للمرة الخامسة فى تاريخه. يأمل لاعبو المنتخب الجابونى بقيادة المدرب الألمانى جيرنوت روهر، فى تحقيق حلم جماهيرهم بالفوز باللقب للمرة الأولى فى تاريخهم، مستغلين عاملى الأرض والجمهور، وضمت قائمة المنتخب 14 لاعبا سبق لهم اللعب فى النسخة الأخيرة من البطولة، ويعد أبرزهم ايمريك اوباميانج مهاجم سانت إتيان الفرنسى. خاض الجابون العديد من المباريات الودية استعدادا للبطولة، أبرزها أمام البرازيل فى نوفمبر الماضى، وانتهت بهزيمته بهدفين نظيفين، ويلتقى المنتخب الجابونى فى مباراته الافتتاحية مع النيجر، يوم 23 يناير الجارى.