قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى إن البرلمان القادم هو الاختبار الأكبر لتيار الإسلام السياسى، فإما أن يحقق هذا البرلمان أهداف الثورة ومبادئها، وإما أن يخونها وبالتالى تسقط عنه الشرعية. واستعرض الأسوانى خلال صالونه الشهرى الذى عُقد أمس بساقية عبد المنعم الصاوى، ما تحقق خلال عام من الثورة بداية من خطاب تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك والذى أذاعه اللواء عمر سليمان والذى قال الأسوانى عنه إنه فاقد للشرعية الدستورية، مرورا بالصراع القائم بين الإرادة الثورية التى تريد التغيير المستحق وإرادة المجلس العسكرى الذى كان يريد المحافظة على نظام مبارك، ولم يحدث أى تغيير حقيقى، والدليل على ذلك أنه لم يتم القبض على الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، بل على العكس تم ترقيتهم فى مناصبهم، إضافة إلى عدم تطهير القضاء والإبقاء على النائب العام فى منصبه، وصولا إلى الاستفتاء الذى أجرى على التعديلات الدستورية وتجاهل رغبة البعض فى إسقاط الدستور تماما ووضع آخر جديد بدلا منه. وأوضح الأسوانى أن الهدف الوحيد الذى تحقق من أهداف الثورة هو محاكمة الرئيس السابق قائلا: "إن هناك محاولات لتحويل الثورة إلى انقلاب قاصر على تغيير رأس النظام فقط بينما يبقى الأخير كما هو، والتشويش على الحقائق البسيطة حتى لا يفهم الناس شيئا". وأشاد الأسوانى بدور المرأة المصرية فى ثورة 25 يناير قائلا: "لولا المرأة المصرية لفشلت الثورة من اليوم الأول، وهناك عقول تريد العودة بوضع المرأة إلى العصور القديمة، وتنظر لها على أنها مصدر للغواية ومكانها الطبيعى المنزل، لذلك كان من الطبيعى أن نرى الهجوم على البنات والسيدات التى تنزل لميدان التحرير وتشارك فى الاعتصامات والمليونيات". وأكد الأسوانى أن قضايا كشف العذرية الهدف منها كسر نفوس البنات لترهيبهن من النزول للشارع، موجها التحية لسميرة إبراهيم التى استطاعت أن تتحدى المجلس العسكرى، وترفع دعوى قضائية لتمنع الكشف على عذرية المعتقلات من ميدان التجرير. كما وجه الأسوانى خلال اللقاء أيضا التحية للناشط السياسى علاء عبد الفتاح الذى حرص على حضور الصالون وردد شعارات "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر"، وكذلك الكاتب وائل قنديل.