عقدت الأمانة المركزية والمكتب السياسى لحزب التجمع التقدمى الوطنى الوحدوى اجتماعها مساء اليوم الأحد برئاسة الدكتور رفعت السعيد بمقر الحزب، لمناقشة أوضاع الحزب فى الفترة الأخيرة، وما شهدته المرحلة الثالثة من الانتخابات. وأكد نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم الحزب ل"اليوم السابع" انه تم الاتفاق بشكل توافقى على عقد المؤتمر العام للحزب فى شهر مارس القادم مع ترك تحديد تاريخ الانعقاد خلال الشهر للأمانة العامة للحزب. وأشار زكى إلى أن الحزب سوف يقوم بالتعبئة العامة لجميع أعضائه للمشاركة فى العيد الأول لثورة 25 يناير، التى لن تكون احتفالية بالمعنى الاعتيادى، قائلا: "لن ننزل من أجل الاحتفال فقط، بمعنى أننا مبسوطين لأن هناك قضايا عالقة ومطالب ثورية لم يتم تحقيقها حتى الآن، والتى منها التأكيد على ضرورة تشكيل دستور توافقى والإفراج عن المعتقلين السياسيين الموجودين داخل السجون وكشف نتائج التحقيقات فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو ومحاسبة المسئولين عنها". وتطرق الاجتماع إلى السلوكيات الخاطئة التى شهدتها المرحلة الثالثة من الانتخابات وموقف اللجنة العليا للانتخابات من استخدام الشعارات الدينية ودور العبادة فى الدعايا والإنفاق المالى الكبير الذى لم يخضع لأى مراقبة. وناقش الاجتماع مقترحات بعض الباحثين حول كيفية منع استخدام إعلام الدولة كبوق لأى حكومة أو تيار يتولى أمور البلاد، وكيفية أن يظل هذا الإعلام إعلاما للدولة وليس إعلاما لمن يحكم الدولة، باعتبارها إحدى القضايا الهامة والعاجلة والتى تعد أحد مطالب الثورة. وعن الخروج الآمن للمجلس العسكرى أكد زكى أن اليسار المصرى يقف ضد أى دكتاتورية سواء كانت دكتاتورية عسكرية أو دينية، وأنه سوف يبحث مع جميع القوى السياسية من أجل توسيع الجبهة التى تصر على إقامة الدولة المدنية الحديثة عبر البحث عن نقاط الاتفاق بين هذه القوى مع اختلاف توجهاتها.
