سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"6 أبريل" تطلق حملة للتوعية السياسية فى "بولاق" بعنوان "يوم الحرية" وأهالى المنطقة يعترضون على منشور الحركة.. عرض فيديوهات "عسكر كاذبون" ب "جامعة الدول العربية"
دشنت حركة 6 أبريل، الجبهة الديمقراطية، أمس الجمعة، يوماً للتوعية السياسية بحى بولاق الدكرور، وشارك فى فعاليات اليوم الذى حمل اسم "يوم الحرية" مجموعة من القوى السياسية والشبابية، منها حركة ثورة الغضب الثانية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وجروب شباب الدرب الأحمر، وشباب بولاق الأحرار، وحركة بولاق هتتغير بشبابها. ومن جانبه، قال سيد صبحى، رئيس مجموعة حركة 6 أبريل ببولاق الدكرور، ل"اليوم السابع": إن برنامج الحملة قائم على مدار اليوم، ويتضمن عدة قوافل، الأولى طبية تقدم الخدمات الطبية لغير القادرين والعلاج المجانى لأهالى المنطقة، وتحتوى على تخصصات "العظام والباطنة والرمد والأسنان والجراحة والأطفال والجلدية"، وجاء هذا عن طريق خيمة أقيمت بجوار الكوبرى الخشب ببولاق، بشارع "العشش"، مضيفاً أن أعضاء الحملة وزعوا عددًا من المنشورات لتعريف أهالى المنطقة بالحملة والخدمات التى ستقدمها. وتوافد العشرات من أهالى حى بولاق الدكرور على العيادة التى أقامها أعضاء حركة 6 أبريل، والحركات الشبابية المتضامنة، وبدأوا فى تقديم الخدمات الطبية، من كشف وعلاج مجانى لأهالى المنطقة المتوافدين على العيادة، وذلك ضمن عمل القافلة الطبية التى دعت إليها الحركة تحت اسم "قافلة الحرية". وشارك فى عمل القافلة عدد من أطباء التحرير، وأطباء جمعية إيجيبت مونتريال، وبعض الأطباء من أعضاء الحركة. يأتى هذا فيما انطلقت قافلة للتوعية السياسية، عصر أمس، الجمعة، لتعريف المواطنين البسطاء بحقوقهم السياسية، وكيفية المشاركة الفعالة فى المجال السياسى تحت شعار "بولاق الدكرور كلها هتتكلم فى السياسة"، وذلك لحشد المشاركة فى يوم 25 يناير المقبل، حيث انطلقت القافلة فى ثلاث مجموعات الأولى توجهت لشارع إن فيرست، والثانية بشارع ناهيا، وأخرى بشارع زنين، كما وزعوا منشوراً على المارة من أهالى المنطقة وأصحاب المحال التجارية. وجاء المنشور بعنوان "عاشت الثورة المصرية.. أنا نازل يوم 25"، وفيه أن أسباب الدعوة للمشاركة فى فعاليات 25 يناير المقبل هى الأحداث المؤسفة من مشادات واشتباكات بين المدنيين والعسكريين فى الفترة الماضية، من أحداث ماسبيرو إلى أحداث مجلس الوزراء، ورفض البيان أن يكون المجلس العسكرى هو الخصم والحكم، مطالبًا بلجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى تلك الأحداث، بالإضافة إلى المطالبة بتعجيل تسليم السلطة لحكومة وطنية منتخبة، وذلك بعد أداء المجلس العسكرى غير المرضى فى إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وإثبات عدم كفاءته السياسية، مما تسبب فى نزيف الدم بين المواطنين، وتأثر الوضع الاقتصادى بشكل كبير، كما أن حدود مصر الدولية لا تتحمل استمرار القوات العسكرية فى إدارة شئون البلاد 6 أشهر أخرى. وأضاف المنشور أن الهدف الأساسى من النزول يوم 25 يناير هو تحقيق أهداف الثورة كاملة، والتى ستكتمل بها فرحة جميع المواطنين، نافياً ما يتردد من أقاويل عن عزمهم افتعال أعمال شغب وإحراق وتكسير للمنشآت الحيوية، مشيراً إلى أن أهداف الثورة لا تحتاج إلى أعمال تخريب أخرى. يأتى هذا فيما واجه أعضاء القافلة اعتراضًا من أهالى المنطقة، وأصحاب المحلات التجارية، على المنشورات التى تم توزيعها، ووصفوها بأنها تعطل عجلة الإنتاج والمصالح العامة، حيث قام عدد منهم بتمزيق المنشورات، وطالبوا أعضاء القافلة بالتوقف عن توزيع المنشورات. ومن جانبهم توقف الشباب عن استكمال الحملة، وانضموا للقافلة الطبية التى نظمتها الحركة، والتى استمر عملها باستقبال المرضى وتقديم الخدمات الطبية لهم، وذلك حتى الساعة 6 من مساء أمس. وعقب عمل قافلة التوعية السياسية، انطلق أعضاء القافلة الأخيرة بحملة "جرافيتى" لرسم صورة الشهداء على جدران منازل بولاق، وذلك بالتنسيق مع أهالى الشهداء، حيث كتبوا بعض العبارات على جدران المنازل والعقارات، منها "فين حق الشهيد"، "فين كرامة المصرى"، "عشان كده نازل يوم 25"، "25 يناير الثورة مستمرة"، "يا حرية فينك فينك"، وتوجهت الجولة إلى منزل أحد الشهداء بالمنطقة ويدعى شهاب، وكتبوا على جدران منزله "حق شهاب يوم 25 يناير 2012 "، ورددوا هتافات "أنا مش ناسى شهاب فى عينيا.. هو حياتى والدنيا واللى ليا". وفى سياق متصل، توجه الشباب المشاركين فى الجولة لمنزل شهيد آخر يدعى ميشو، مرددين هتافات "يوم 25.. الثوار راجعين"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب خلاص أسقط النظام"، و"ارحل يا مشير.. يا نولع فى التحرير". يأتى هذا فيما انتهى عمل القافلة الطبية والتى تلقت أكثر من 500 حالة مرضية من أهالى المنطقة فى التخصصات المختلفة التى أعلنوا عنها مسبقاً، وبعد تجمع جميع الشباب المشاركين فى حملات التوعية والجرافيتى، انطلق عشرات الشباب من حركة 6 أبريل فى مسيرة حاشدة من حى بولاق الدكرور عبر شارع بولاق الرئيسى، فى طريقها إلى شارع جامعة الدول العربية، وذلك لعرض عدد من الفيديوهات التى تكشف انتهاكات المجلس العسكرى والأمن، واستخدام العنف مع المتظاهرين، وذلك ضمن فعاليات "يوم الحرية" الذى أطلقته الحركة منذ صباح أمس الجمعة. وردد المتظاهرون هتافات "عسكر يحكم مدنى ليه.. ورثتونا ولاّ إيه"، و"قول ما تخفشى.. المجلس لازم يمشى"، و"آه يا مصر وآه يا مصر.. لسه فيكى كلاب وقصر"، و"الثوار راجعين.. يوم 25"، وشهد شارعا بولاق الدكرور وجامعة الدول العربية ارتباكًا حادًا فى حركة المرور أثناء تحرك المسيرة، فيما تطوع عدد من الشباب بتنظيم حركة السير، بينما لاقت المسيرة انقسامًا بين المارة ما بين القبول والرفض. واختتم شباب الحركة فعاليات "يوم الحرية" بعرض فيديوهات حملة "عسكر كاذبون" بشارع جامعة الدول العربية من ناحية شارع شهاب، حيث أظهرت الفيديوهات العنف المستخدم من قبل قوات الجيش ضد المتظاهرين، فيما استمرت فقرات حملتهم التى رفع خلالها عددًا من صور الشهداء من كلا الجانبين، من المتظاهرين والجنود، وكتب على صورة جندى توفى فى الاشتباكات مع المتظاهرين "دم عسكرى مصرى مش إسرائيلى"، فى إشارة لقرارات المجلس العسكرى التى تتسبب فى إشعال الموقف، وتؤدى لقتل المتظاهرين والجنود. وفى نفس السياق تجمع العشرات من المواطنين لمشاهدة الفيديوهات التى تقوم بعرضها الحركة، وشهدت الوقفة عددًا من الحلقات النقاشية، اشترك فيها المواطنون مع شباب الحركة حول الفيديوهات التى يتم عرضها. كما شهد شارع جامعة الدول العربية حالة من الارتباك المرورى نتيجة إصرار سائقى السيارات الوقوف للحظات؛ لمشاهدة الفيديوهات وصور الشهداء التى يرفعها شباب الحركة خلال وقفتهم. وأثناء عرض فيديوهات "عسكر كاذبون"، مساء أمس الجمعة، هاجم عدد من شباب ميت عقبة أعضاء الحركة، مستخدمين الشوم والطوب وزجاجات المياه الغازية الفارغة، وأسفرت عن إصابات طفيفة بين شباب الحركة، كما قام شباب ميت عقبة بمطاردة شباب حركة 6 أبريل والشباب المشاركين فى الحملة بشارع جامعة الدول باتجاه منطقة بولاق الدكرور، حيث أنهى شباب الحركة العرض فور بدء الهجوم عليهم، وذلك دون أى تواجد أمنى لقوات الشرطة. وبرر شباب ميت عقبة هجومهم بسبب رفضهم الانتقاد الموجه للمجلس العسكرى، وتعطيل عجلة الإنتاج والمصالح العامة. يذكر أن تلك القافلة هى ثانى تجربة للحركة، حيث قاموا بقافلة مماثلة ب "ناهيا" فى أغسطس الماضى الذى تزامن مع شهر رمضان، والتى اقتصرت على قافلة طبية وإفطار جماعى، أعقبته حملة توعية لكيفية المشاركة بالانتخابات، وذلك بحضور كمال أبو عيطه، مرشح حزب الحرية والعدالة، وعدد من كبار عائلات منطقة بولاق الدكرور.