زار أمس وفد من كنيسة مركز منفلوط مقر حزب الحرية والعدالة بالقوصية، وذلك لتهنئة الأعضاء الفائزين فى انتخابات مجلس الشعب، مؤكدين على وحدة عنصر الأمة مسلمين وأقباط. وكان فى استقبال الوفد القبطى النائب بحزب الحرية والعدالة محمود حلمى، وعدد من قيادات الإخوان المسلمين. وقال "حلمى": "كلنا نتفق أن النظام البائد لوث وجه مصر، والمطلوب منا أن نعيد مجد مصر، ونعيد مصر إلى أهلها، وإلى عمقها التاريخى والحضارى"، مشيرًا إلى أن مصر ذُكرت فى كل الكتب السماوية. وشدد "حلمى" على أنه لن يميز بين أحد، مؤكدًا أنه نائب للشعب كله، وتابع قائلاً "وهذا ليس مجرد كلام بل هو أمر عقائدى ومسئولية نحاسب عليها أمام الله وأمام الشعب الذى وقف يتلقى القنابل 4 ساعات متواصلة أمام لجنة الفرز بالقوصية، لحماية أصواته فى انتخابات 2010 التى زورها النظام البائد". وخلال اللقاء قال د. محمد عبد الرازق، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بأسيوط، وأحد رموز منفلوط، إننا جميعاً أهل مصر، ولابد أن نعرف كيف نقود مصر بعد أن رجعت إلينا، ونفكر كيف نعيد القوة والعزة لمصر، مشيراً إلى أن هذا التفكير لابد أن يكون تفكيرًا وعقلاً ووجدانًا ويدًا تعمل. وأكد الدكتور ميخائيل عزمى أنه برغم ضغوط النظام البائد إلا أنهم كأقباط كانوا مصرين على الالتقاء دوماً بقيادات الإخوان وزيارتهم فى المناسبات المختلفة، فيما قال القس غبريال إن الشعب الذى عانى وتألم كثيراً من ظل النظام البائد سيكون يدًا واحدة بعد الثورة. وأشار لطفى صموئيل، عضو المجلس الملى، إلى أنه صلتهم بالإخوان لم تنقطع برغم الضغوط الشديدة التى مورست على الأقباط بعد حضور لقاءات الإخوان واحتفالاتهم قبل رحيل النظام، أو بعد رحيله، مؤكداً أن الأقباط يكنون كل الحب والإخلاص للإخوان، وأن هناك ارتباطًا وثيقًا مع الإخوان و"لا نختلف مع أحد منهم".
