وجه الشيخ أحمد المحلاوى، خطيب مسجد القائد إبراهيم، فى خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم، نصائحه للنواب الإسلاميين فى المجلس القادم، مطالبا إياهم "باحتواء غيرهم من النواب" قائلا، "فوزكم بالأغلبية فى الانتخابات تكليف وليس تشريفا، وإن كان اختيار الناس لكم فى حد ذاته تشريفا ويجب أن يعلم من ولى أمر هذا الشعب أن عليه العمل لصالحه لا لنفسه". وطالب الشيخ المحلاوى بإلغاء غرامة ال500 جنيه المقررة على من لا يذهب للإدلاء بصوته قائلا، "لا يجب على أى حكومة أن تفرض غرامة على من يمتنع عن الذهاب للتصويت، فيجب أن يعامل الشعب معاملة الأحرار لا العبيد". وأضاف المحلاوى، فى ذات السياق، أن هناك فريقا "يتمنى لكم - للإسلاميين - الإخفاق وفريق يشفق عليكم، فقد أصبحتم تمثلون الإسلام – على حد قوله. وقال المحلاوى إن الغرب لا يريد الديمقراطية، لو جاءت بالإسلام والمسلمين، فهو لا يريد إلا مصلحته. وشدد المحلاوى على أهمية تطبيق شرع الله، مؤكدا أن الاقتصاد الغربى انهار، مما اضطره إلى اللجوء إلى الاقتصاد الإسلامى قائلا، "هل يَعقل الذين لا يريدون تطبيق شرع الله فى بلادنا هذا الأمر". وقسم المحلاوى الناس صنفين، الأول يريد العبودية بغير الله، وصنف يريد العبودية لله، وكلاهما عبيد لله. وخاطب المحلاوى من اعتبرهم "يسعون وراء المقاعد والكراسى"، قائلا، "لقد خسروها وندموا على ذلك، فياليتهم يبذلون نفس السعى وراء مقعد صدق عند مليك مقتدر". واعتبر المحلاوى أن النخبة وأصحاب الإعلام "فقدوا صوابهم" عندما جاءت نتيجة الانتخابات عكس ما توقعوا "فطاش صوابهم" وشرعوا يعللون ما حدث دون منطق واصفين – النخبة – الشعب بالجهل.
