أكد الداعية السلفى الشيخ محمد الكردى، عضو مجلس الشعب، أن دخول السلفيين البرلمان لم يكن إلا لتفعيل شريعة الله تعالى فى كل قانون وأمر يخص المصريين، داعيًا إلى ضرورة مراجعة كافة القوانين وغربلتها حتى لا تتعارض مع شرع الله، وتفعيل المادة الثانية من الدستور، واعتبار الجميع سواسية أمام القانون دون تمييز بين مجلس عسكرى أو وزراء ومسئولين ومواطن عادى. وأوضح "الكردى"، خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بالهرم، أن الإصلاح لن يأتى فى يوم وليلة، لأن الأمة تحارب جبلاً من الفساد أكبر من الهرم، وتسبح ضد تيار عاتٍ خلقه مبارك ورجاله، قائلاً "إذا كانت عصابة على بابا 40 حرامى فإن عصابة حسنى بابا 4 ملايين حرامى". وأكد "الكردى" أن الشباب ومختلف طوائف المجتمع لابد أن يساهموا فى بناء مصر بشكل حقيقى، وألا يلتفتوا إلى الدعاوى المثيرة للفتن، مشيرًا إلى أن الشرعية الحقيقية الآن أصبحت فى البرلمان المنتخب والممثل لإرادة الناس، ولا شرعية للشارع، أو التحرير أو محمد محمود، مضيفًا أن البعض يحاول العودة بالبلد إلى الوراء فى الذكرى الأولى للثورة، وعلى الشعب أن يقف فى وجه هؤلاء، محذرًا ممن يقفون أمام الكاميرات ويتحدثون ثم لا يقدمون حلولاً عملية. وقال "الكردى": نحن نشتم رائحة نتنة فى قضية المنظمات التى تحصل على ملايين الدولارات وتم تفتيشها بمعرفة القضاء، ولو كانوا يعملون فى الضوء ما تخوفوا من تفتيش أو غيره، والأموال التى يحصلون عليها لا تطعم فقيرًا ولا تكسو عريانًا، بل يستخدمونها فى إثارة الفتن وإحراق البلد. وأشار "الكردى" إلى أن لنائب الشعب وظيفتين، الأولى هى سن القوانين، والثانية، هى مراقبة الجهات التنفيذية، لافتًا إلى أن هناك مقابلات تمت مع بعض المسئولين لتسهيل قضاء حوائج الناس، ومواجهة مشكلة البطالة، معلنًا توفير عدد كبير من فرص العمل من خلال مسجد الرحمة، وسيتم جمع الأسماء وأرقام الهواتف لوضع كل شاب فى المكان الناسب له قدر المستطاع، داعيًا أن تكون المساجد خلال الفترة المقبلة ورش عمل لقضاء حوائج الناس ورعاية مصالحهم. وأكد "الكردى" أن الدستور يجب أن يتم تأسيسه من أفاضل الناس، وليس من خلال جمع الطبالين وإشراكهم فى لجنة تأسيسية، لافتًا إلى أن الدستور هو الذى سيحدد مستقبل البلد، وأسلوب الحكم، والنهج الذى يسير عليه الرئيس القادم.
