قال حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال مؤتمره الانتخابى الذى عقده أمس أمام مسجد عمر مكرم بأسيوط، إن الساكتين أمام التغول الأمنى هم شركاء فى هذا الظلم، ولا ينبغى للشعب أن يكون مستسلما للظالم كالميت فى يد مغسله، وإذا كانت الأجيال السابقة معذورة فليس من المعقول أن جيلنا الحالى يترك حريته لتسرق من جديد كما سرقت من الأجيال السابقة. وانتقد أبو إسماعيل من يتهمون الشعب المصرى بالجهل وأنه لم يحسن اختيار مرشحيه فى الانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخرا، وتساءل أبو إسماعيل، كيف نقول إن الشعب مصدر السلطات، ثم نهين الشعب ونقول إنه لا يعرف كيف يختار. وأشار أبو إسماعيل إلى أن هناك بعض الناس لم يجدوا حيلة سوى أن يعاشروا الظلم وتعايشه بدلا أن تقول الحق، وهؤلاء الناس لا تسمعوا لهم أبداً. وقال أبو إسماعيل، إن جورج بوش الأب قدم لأمريكا إنجازا من أكبر إنجازات أمريكا على مدار التاريخ، وهو القضاء على أكبر قوى عظمى فى العالم تقف فى وجه أمريكا، وهى الاتحاد السوفيتى ورغم ذلك لم ينتخبه الشعب لفترة ثانية. وأضاف أبو إسماعيل، أن هذا هو التكريس الحقيقى لمعنى أن السيادة للشعب وأنه مصدر السلطات، فى المقابل نحن فى مصر نهلل للمجلس العسكرى ونعتبره الحامى للثورة الذى رفض الأوامر الصادرة إليه بضرب المتظاهرين، بينما هو نفسه أنكر أن تكون صدرت إليه هذه الأوامر فى شهادته فى محاكمة مبارك. وأشار إلى أن "فيه ناس فاهمة إن هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" ده مقصود بيه دعوة لإسقاط الجيش المصرى.. الهتاف أتفق معاه أو اختلف بس ضرورى تفهم مقصوده.. "حكم العسكر" يعنى إن الدولة يكون قيادات الجيش هما اللى بيحكموها سياسيا بجانب دورهم الأساسى فى تأمين البلد من الأخطار الخارجية، وهتاف سقوط حكم العسكر هو هتاف بيطالب إن مصر يكون ليها لأول مرة رئيس مدنى ينتخبه الناس ويكون معاه هو ومجلس الشعب المنتخب كامل السلطات الخاصة بإدارة البلد، ونماذج الدول اللى قيادات الجيش بيحكموها هى كلها دول دكتاتورية أغلبها محسوبة على العالم الثالث، واللى بيحب الجيش المصرى هو اللى يطالب بعودة القيادات إلى ثكناتها والكلام ده مش بس بيقوله متظاهرو التحرير بل قاله قبل كده من عشرات السنين قيادات زى الفريق الجمسى، وزير الحربية المصرى السابق الله يرحمه. وعقب انتهاء المؤتمر خرج أبو إسماعيل فى مسيرة حاشدة ضمت الآلاف بشوارع أسيوط الرئيسية والميادين العامة لتأييده مرشحا لرئاسة الجمهورية، وردد مؤيدوه "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل "، "إسلامية إسلامية".