سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنى عسل: تغطية «الحياة اليوم» للانتخابات أثبتت عدم تحيزنا ضد الإسلاميين.. وليس معنى أن قنوات الحياة يملكها رئيس الوفد أن نتبنى مواقف الحزب.. والإعلامى طوال الوقت يسير على الأشواك
فى الوقت الذى يواجه فيه الإعلام ككل العديد من الاتهامات بالتحريض وتضليل الرأى العام تواجه الإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة اتهامات مغايرة بالتحيز ضد التيار الدينى فى التغطية الإعلامية للانتخابات، وهو ما ذكره تقرير لجنة تقييم الأداء الإعلامى على الانتخابات، تأثرا بتغيير موقف حزب الوفد من الإخوان المسلمين، وتوجيه بعض الأخبار لخدمة هذا الهدف. وصرحت لبنى عسل ل«اليوم السابع» فى البداية بأن الإعلام، وإن كان يتحمل جزءا من مسؤولية التغطية الإعلامية، فإنه بالتأكيد لا يصنع الحدث، وأشارت إلى أنها لم تنحز لأى طرف من الأطراف أو تيار من التيارات وأنه لا صحة لما قيل عن هجومها الدائم على التيار الإسلامى. وأضافت لبنى عسل أنها ترفض أن تصنف على أنها منحازة ضد التيار الإسلامى، وقالت لبنى: أكبر دليل على ذلك هو تناولنا للانتخابات بشكل محايد، وأنه أثناء تغطية الانتخابات البرلمانية فى المرحلتين الأولى والثانية كان هناك العديد من المخالفات، وأشارنا إليها فى الحياة اليوم، ووقتها لم نحدد أى حزب قام بذلك، ولم نشر إلى جماعة باسمها، لكننا رصدنا المخالفات فقط، وهو واجب مهنى، فالإعلام يجب ألا يكون طرفا بل ناقلا للمعلومة، والمشاهد حاليا لديه معيار ليعرف من ينحاز لصالح تيار معين ومن يتكلم بموضعية. وعن عملها فى قناة يمتلكها رجل الأعمال السيد البدوى رئيس حزب الوفد، قالت لبنى: ليس معنى ذلك أن أنحاز لحزب الوفد أو الأحزاب الليبرالية على حساب الإخوان والسلفيين، والدليل على ذلك وجود التيارات الدينية فى برنامجنا كضيوف أو فى العديد من المداخلات الهاتفية. وأشارت لبنى إلى أن الإعلام فى محل اتهام دائما، لكنها أوضحت أن التناول الإعلامى لكل حدث يختلف من قناة لأخرى حسب شعور المذيعين بالمسؤولية، مضيفة أن الأساس أن الإعلام لا يصنع الحدث بل يتوجه إليه عقب حدوثه. وأوضحت لبنى أنها فى الوقت نفسه لا تلتمس الأعذار، وترى أن الإعلام هو من تسبب فى تصنيف المصريين إلى «العباسية» و«التحرير» و«الليبراليين» و«الإسلاميين»، مشيرة إلى أن الإعلامى ليس دوره أن يكون زعيما سياسيا بل ناقلا لوجهتى النظر، ويمتنع عن التعبير عن رأيه لأن المشاهد قد تكون له وجهة نظر مختلفة مع هذا المذيع، فلا يحق للمذيع أن يفرض رأيه على الضيف أو المشاهد. وعن الضوابط التى يستطيع الإعلام يسير عليها لتجنب تضليل الرأى العام، قالت لبنى: لا توجد ضوابط معينة سوى أن يسير كل إعلامى بمعيار الضمير وأن يفعل قانون «ميثاق الشرف». وعن الاتهامات الموجهة من المجلس العسكرى لعدد من الشخصيات الإعلامية دون الإفصاح عنها، قالت لبنى: هذه المشكلة لها شقان الأول أمنى فى الأساس، فربما تكون تلك المعلومات محجوبة لتصنيفها على أساس أنها تمس الأمن القومى، أما الشق الثانى فهو ضرورة علم المواطن المصرى البسيط بتلك الأسماء حتى يعرف الحقيقة. واختتمت لبنى حديثها بتقييم لعام 2011 من الناحية الإعلامية، حيث قالت: لم تمر السنة مرور الكرام، لكنها كانت مليئة بالأحداث الساخنة منذ بدايتها وحتى اليوم الأخير منها، وأكدت أنها كانت تغطى بعض الأحداث بمشاعر متضاربة.