قام مجموعة من النشطاء السعوديين والمصريين بعمل مبادرة للتآخى بين الشعبين المصرى والسعودى، تهدف إلى تقريب وجهات النظر، ونبذ الخلافات، وحل مشكلات مواطنى البلدين، بعيدًا عن اتخاذ المواقف العدائية بين الشعبين، والدعوة إلى التظاهر، واتخاذ الطرق الشرعية والقانونية لحلها بدلاً من تراكمها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، سواء فى القاهرة أو الرياض، وإيصال صوتهم للمسئولين، وحل كل ما يواجه مواطنى البلدين من صعوبات. وأكد محمد الرشيد، رجل أعمال سعودى ومقرر مبادرة التآخى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن فكرة المبادرة ولدت يوم الهجوم على السفارة السعودية بالقاهرة، وقال، "قررنا إنشاء مؤسسة اجتماعية تتولى تقريب وجهات النظر، وقد وجدت الفكرة ترحيبًا كبيرًا فى البلدين، وخلال مدة وجيزة نجحت المبادرة فى حل بعض المشكلات". وأوضح "الرشيد" أن المبادرة انضم إليها العديد من الشخصيات العامة والرسمية من البلدين، أمراء وسفراء وأساتذة جامعات ووكلاء نيابة وصحفيون ورجال أعمال، أبرزهم الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وعبد الخالق بن على الصقير، والدكتور عبد العزيز بن مبارك الدجين، وخالد بن عبد العزيز البليهد، والدكتور هشام بن أحمد سرور، وأشرف عماره، ومحمد الربيعة، ومعاذ على فرماوى، ومحمد موافى، وأسامة عبد الرحيم حسين، وبدر بن فارس التمياط، ومحمد السيد أبو زيد، وخالد زيدان عبد الجواد، وحسن بن ناصر اليمنى، ومحمد بن على المقحم، ومحمد السيد أبو زيد، وعلى بن عبد الرحمن البكرى، وهشام عاطف عبد العزيز غلاب، وعصام الدين أبو بكر محمد، وأبو لُجين إبراهيم، وعبد الله الصبيحى، والدكتور أحمد البرماوى، وفهد بن محمد القحطانى، ومحمود أبو العلا رفاعى، وفراس بن مسفر الغامدى. وأكد "الرشيد" أن تلك المبادرة ستعمل بكل جهد على التصدى للمحاولات الرخيصة لأصحاب الأجندات الخاصة الذين يحاولون ضرب العلاقات والنيل من خصوصية العلاقة بين القاهرةوالرياض، كما أنها ستقوم على رفع درجة الوعى لدى مواطنى البلدين، والتأكيد على ضرورة عدم الخلط بين المشاكل الفردية والعامة. وتعمل المبادرة، فى الوقت الحالى، على قضية أبناء المصريات المتزوجات من سعوديين ويعجزون عن إثبات جنسيتهم، سواء المصرية أو السعودية، الأمر الذى يترتب عليه العديد من المشاكل التى تواجه تلك الأسر، خاصة الفتيات منهم، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتقديرات الرسمية فهناك نحو ألف أسرة تعجز عن إثبات هويتها السعودية، برغم أن أبناءهم لديهم شهادات ميلاد وعقود زواج موثقة فى السفارة السعودية بالقاهرة. يذكر أن الفترة الماضية شهدت تدهورًا فى العلاقات بين البلدين، بسبب التهم الموجهة إلى المملكة العربية السعودية بالدفاع عن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والوقوف فى وجه الثورة المصرية، واتهام المملكة أيضًا بتمويل التيار السلفى فى مصر.