صدر مؤخرًا عن لجنة النشر، بالمجلس الأعلى للثقافة، فى إطار الاحتفال بمئوية أديب نوبل العالمى، كتاب بعنوان "نجيب محفوظ فى مرآة الاستشراق السوفيتى" من إعداد الكاتب أحمد الخميسى، ويقع الكتاب فى 248 صفحة من القطع المتوسط. ويضم الكتاب كل ما كتب عن "نجيب محفوظ" فى الاتحاد السوفيتى قبل وبعد فوزه بجائزة نوبل، من دراسات المستشرقين وردود أفعال الصحافة وما اشتملت عليه الموسوعات الكبرى حول عميد الرواية العربية، ومقدمات ما ترجم من رواياته، ورسائل الدكتوراه التى أعدها المستشرقون عن العالم الروائى لكاتبنا الكبير، وهو ما يفسح المجال لعقل القارئ العربى للتأمل فى مجالين، أولهما، مكانة الثقافة والرواية العربية فى عيون الخارج، وثانيهما، صورة واضحة لما بلغه المستشرقون من إحاطة وتعمق. ويحتوى الكتاب على مجموعة من المقالات التى كتبها المستشرقون السوفيت ولا يجمعها فى الأصل الروسى كتاب واحد، وهناك كتب كثيرة تتناول مختلف نواحى الأدب العربى الحديث بالدراسة والتحليل، وتتعرض كل تلك الكتب بدرجة أو بأخرى لما كتبه نجيب محفوظ، وأثره الفكرى والأدبى، ولكن الباحث اختار فقط المقالات المكرسة لأديبنا وحده. كما يضم الكتاب أيضًا عرضًا وافيًا لرسائل الدكتوراه التى أعدها المستشرقون فى أدب عميد الرواية العربية ونالوا عنها درجة الدكتوراه، وهى خمس رسائل، الأولى "الثلاثية إبداع الواقعية النقدية" للمستشرق الروسى "روشين" عام 1967، والثانية "الروايات الاجتماعية لنجيب محفوظ" للسيدة "طاش محمد وفا" عام 1970، والثالثة "قضية البطل فى روايات نجيب محفوظ" للسيدة "أ.ج.ناد" عام 1971، والرابعة "الروايات التاريخية فى أدب نجيب محفوظ" للسيدة "لوتس بوراجييفا" عام 1982، أما الرسالة الخامسة والأخيرة فهى "تنامى النزعة المعادية للبرجوازية فى أدب نجيب محفوظ" للسيد "على زاده زاردوشت" عام 1986.