سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الإسرائيلى يكشف تفاصيل لقاء سلفاكير ونتانياهو.. تل أبيب وجوبا وضعت حجر الأساس لأول علاقات دبلوماسية بينهما.. وإسرائيل تتعهد بدعم جنوب السودان عسكريًا واقتصاديًا
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل زيارة رئيس دولة جنوب السودان سالفاكير ميارديت لإسرائيل أمس بعد لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس، حيث اتفق الزعيمان على إرسال بعثة إسرائيلية إلى دولة جنوب السودان حديثة العهد بهدف استطلاع الأمور هناك والوقوف على احتياجاتها سعياً لتقديم مساعدات إليها ووضع مشاريع لتطويرها، كما تناول اللقاء تعزيز العلاقة بين الجانبين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية والإذاعة العامة الإسرائيلية عن رئيس دولة جنوب السودان قوله، إن بلاده معنية بتوسيع التعاون مع إسرائيل فى مجالات البنية التحتية والزراعة وتطوير المياه والتكنولوجيا المتقدمة التى أسستها إسرائيل فى بلادهم. وأوضحت وسائل الإعلام العبرية، أنه بعد انتهاء اللقاء، عقد رئيس جنوب السودان لقاءً آخر من الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، حيث صرح سلفاكير خلال اللقاء بأن بلاده تعتبر إسرائيل نموذجًا ناجحاً، مؤكدًا أنه سيتعاون مع إسرائيل وسيعمل معها يدًا بيد من أجل توثيق العلاقات بين الجانبين. وفى السياق نفسه، وصف بيريز اللقاء بلحظة تاريخية، وأكد أن إسرائيل دعمت وسوف تدعم دولة جنوب السودان فى جميع المجالات لتطويرها وتقويتها. وأشار بيريز إلى أن شعب جنوب السودان ناضل وكافح بجراءة وحنكة متناهية رغم كل الصعاب من أجل تأسيس دولته، معتبرًا أن ولادة هذه الدولة تشكل انطلاقة فى تاريخ الشرق الأوسط. فيما أوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن طائرة رئيس دولة جنوب السودان هبطت مساء أول أمس فى مطار بن جوريون بتل أبيب وكان فى استقباله نائب وزير الخارجية الاسرائيلى دانى إيلون الذى زار دولة جنوب السودان مطلع الشهر الماضى وعمل على تأسيس قنوات اتصال بين الجانبين. وقالت معاريف، إن الخبراء الإستراتيجيون فى إسرائيل يرون أنه فى ظل الوضع المعقد الذى تعشيه حالياً الدول العربية تبحث إسرائيل عن صياغة خطوات عسكرية وأمنية وسياسية على المستوى الإستراتيجى وعلى المستوى العملى. وأوضح المحللون الإسرائيليون، أنه بدأت تظهر ملامح بعض هذه الخطوات، على مستوى الإستراتيجية السياسية من خلال التوجه الإسرائيلى الجديد نحو الدول الإفريقية المسيحية خاصة أوغندا وكينيا وأثيوبيا ودولة جنوب السودان الجديدة، وهى ما تعرف بدول تجار الحروب ويُعرف بعضها بدول منابع ومجرى النيل. وكان قد اجتمع نتانياهو بالرئيس الجديد لدولة جنوب السودان من قبل على هامش افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، حيث كانت إسرائيل من أوائل الدول التى اعترفوا بدولة جنوب السودان. فيما أشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن إسرائيل بصدد إنشاء قاعدة جوية فى ولايتى الوحدة وأعالى النيل بجنوب السودان، لافتة إلى أن هذه الأخبار أثارت مخاوف من أن يتطور تعاون عسكرى بين الطرفين ما يشكل خطرا على دولة السودان وعلى الدول المجاورة. الجدير بالذكر، أن السياسة الإسرائيلية تجاه أفريقيا تعود إلى واحد من أقدم أعمدة الإستراتيجية الإسرائيلية التى رأت أن حصر المعركة مع مصر والدول العربية فى الجبهة الحدودية الضيقة لا يخدم إسرائيل لأسباب كثيرة، ولذلك لابد من توسيع هذه الجبهة. وتحاول تل أبيب جاهدة الاستفادة من دروس الماضى بما يرسخ من أقدامها فى القارة الأفريقية، وفى هذا الإطار كشف مسئول إسرائيل رفيع مقرب من نتانياهو بداية الأسبوع الجارى لمعاريف بأن نتنياهو يحضر لزيارة تاريخية لأربع دول افريقية هى أوغندا وكينيا وأثيوبيا ودولة جنوب السودان. وقال المصدر إن هذه الزيارة التى ستكون مطلع العام المقبل هى زيارة تاريخية تهدف لتعميق العلاقات الإسرائيلية مع هذه الدول المسيحية لتأتى فى إطار إعادة صياغة التحالفات فى ظل الربيع العربى الجديد. موضوعات متعلقة جنوب السودان تقطع الشكوك حول علاقاتها بإسرائيل ورئيسها يجرى مشاورات عسكرية مع بيريز اليوم.. ومدير مكتب حزب المؤتمر فى القاهرة: رد فعلنا سيكون مختلفا إذا أضرت العلاقة بين البلدين بأمن الشمال