شهدت محافظة أسوان ردود أفعال متباينة حول حكم القضاء الإدارى بقنا ببطلان انتخابات القائمة فى محافظة أسوان، والتى تتكون من دائرة واحدة، ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار. ويرى البعض، وعلى رأسهم حزب الأحرار بأسوان، أن قرار إعادة انتخابات القائمة حق أصيل للحزب الذى تراجعت أصواته فى ظل الخطأ غير المبرر من اللجنة العليا للانتخابات، بإدراج اسم الحزب فى الكشوف الانتخابية تحت مسمى "الأحرار المصريين". وصرح الروبى جمعة، مرشح قائمة حزب الأحرار وصاحب الدعوى، ل"اليوم السابع" أن الحكم الذى حصل عليه الحزب يعد انتصارًا حقيقيًا لإرادة الشعب المصرى التى لا تقبل التزوير، أو التلاعب فى أى مشاركة سياسية بعد الثورة، مضيفًا أن الانتخابات البرلمانية تعد نقلة ديمقراطية فيجب ألا تقوم على الباطل. من جانب آخر، قال محمد عبد الفتاح، أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان والمرشح على قائمته، إنه لا تعليق على أحكام القضاء، وإن الحزب يُحمِّل اللجنة العليا للانتخابات مسئولية الخطأ الإجرائى الذى وقعت فيه، مضيفًا أن حزبه يحظى بشعبية ضخمة بين أهالى المحافظة، ولا يبالى بإعادة الانتخابات مرة أخرى؛ لأنه يثق فى قدرة الأعضاء على تخطى مرحلة الانتخابات، مشيرًا إلى أن الأحزاب القوية هى التى تنافس وتكسب الانتخابات دون غيرها. فيما أوضح عصام عز الدين، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية بأسوان، فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الحكم فى حد ذاته أصاب الناخبين من الأهالى بالاستياء، نظرًا لإعادة ما ذهبوا إليه من تحقيق الإرادة الشعبية فى اختيار ممثليهم، مشيرًا إلى أن هذا قد يضعف كثيرًا من أعداد الناخبين فى جولة الإعادة، مضيفًا أن الجماعة الإسلامية لا يحق لها إلا احترام أحكام القضاء الإدارى بالرغم من أن الخطأ نابع من اللجنة العليا للانتخابات، ومن حق صاحب الدعوى أن يتظلم من هذا الخطأ الإجرائى، بالرغم من ضعف شعبية الحزب الذى لا يمتلك كتلة تصويتية بين أبناء المحافظة. وأضاف "عصام" أنه بالرغم من إعادة انتخابات القوائم مرة أخرى، إلا أن الجماعة الإسلامية ممثلة فى أعضائها المرشحين واثقون فى دعم الشعب لاختيار الجماعة، مشيرًا إلى أن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، يسعى لزيادة عدد المقاعد فى البرلمان المقبل. وكانت محكمة القضاء الإدارى بقنا قررت، مساء أمس الاثنين، قبول الطعن رقم 4665 لسنة 20 قضائية، بإلغاء الانتخابات وإعادتها من جديد فى دائرة أسوان، كما رفضت المحكمة الطعن المقدم لإلغاء انتخابات المقاعد الفردية. وقد استند الروبى جمعة فى دعواه إلى وجود خطأ فى اسم قائمة "الأحرار"، حيث ورد اسمه باسم "الأحرار المصريين" فى بطاقات الاقتراع، مما جعل الناخبين يلتبس عليهم الأمر، وانتخبوا قوائم أحزاب أخرى عن طريق الخطأ، لافتًا إلى أنه خطأ جسيم، ومن ثم قررت المحكمة قبول الطعن شكلاً وبصفة مستعجلة.
