"بالفن هنبنى جيل ورا جيل"، هو الشعار الذى رفعه شباب "لترضى" من طلبة وخريجى كلية الفنون الجميلة للمشروع الذى يسعى لتعديل سلوكيات أطفال الملاجئ والمناطق العشوائية الفقيرة، من خلال الرسم والتلوين والمعارض الفنية بفرش الأطفال، والمساهمة فى رسم بسمة أمل على شفاههم. وعن مشروع "لترضى" تقول "أية محمود"، المسئولة عن المشروع وأحد أعضاء جمعية"الورشة"، هدفنا الأساسى استخدام الفن فى تعديل سلوك الأطفال فى الملاجئ ودور الأيتام والمناطق الفقيرة، تأكيداً على قدرة الفن على إخراج ما بداخلهم من طاقات كبتتها الظروف السيئة التى فرضتها عليهم الحياة. تكمل "أية"، المشروع يعتمد على النزول إلى دور الأيتام والمناطق العشوائية، على أن نضع فترة زمنية لكل منطقة أو دار لا تقل عن سنتين، وهى الفترة الكافية لتعليم هؤلاء الأطفال السلوكيات الصحيحة بطرق فعالة، ولا تقتصر على التوجيه فقط، وذلك من خلال تعليمهم الرسم والأشغال الفنية، إلى جانب بعض الأنشطة الأخرى مثل القصص وتنظيم المسرحيات التى نركز فيها على أن يكون العمل بأكمله من صنع الأطفال بداية من اختيار القصة إلى التمثيل والإخراج والموسيقى والديكور، وهو العمل الذى يعزز من إحساس الثقة عن الأطفال، خاصة أن السمة المشتركة بين الأطفال من هذه الفئة هى فقدانهم التام للثقة فى أنفسهم أو فى من حولهم، ولذلك فإن هدفنا الأول هو زرع الثقة داخل الطفل. وعن إنجازات لترضى تقول أية، نحن نعمل فى أكثر من دار مثل دار"زهرة الياسمين" بمنطقة عابدين، ودار "الأسرة المحمدية" بشبرا، ودار "أم المؤمنين بإمبابة"، كما توجهنا إلى المناطق العشوائية مثل منطقة دار السلام وسنتوجه فى خلال أيام إلى "حارة الفرن" بمنطقة "الكيلو 4 ونص". وفى نهاية حديثها، أكدت "أية" على المواهب الهائلة الكامنة داخل هؤلاء الأطفال، وما يملكونه من طاقة وحماس وحب للفن والرسم والإبداع، كما ذكرت ما نجح الأطفال فى تنفيذه من مسرحيات كاملة اعتمدوا فيها على أنفسهم، إلى جانب المعارض الفنية التى يقيمها شباب لترضى بفرش الأطفال، وما يملأ هذه اللوحات من أمل وبهجة.