كلمتين بتسمعهم فى أقل من ساعة أكثر من مره تشرب شاى أو هتشرب الشاى أو شربت الشاى، المهم أن العامل المشترك فى عملية الشرب هو الشاى وأصبح ليه مكانة عظيمة جداً فى وجدان المصريين فى البيت تفطر وتشرب الشاى فى الشغل تطلب شاى على القهوة تشرب الشاى حتى فى المواصلات السواق ماسك فى إيده كوباية الشاى إيه حكاية الشاى معانا كمصريين اشمعنا مشروب الشاى بالتحديد بالرغم من تعدد أنواع المشروبات، سافر ولف العالم أو اقرأ فى كتاب عن أخبار الشعوب وعاداتهم مش هتسمع كلمة الشاى أكثر من مرة فى الساعة الواحدة إلا فى مصر بلد الشاى مصر أكثر الدول استهلاكا للشاى والغريب فى الأمر أنها لا تنتجه. وحسب الإحصائيات تنفق مصر نحو 3 مليارات جنيه سنويا على الشاى وتستهلك 100 ألف طن ومتوسط نصيب المواطن المصرى ليس أقل من 3 أكواب شاى حتى ال 5 أكواب يوميا، ويعتبر الشاى هو المشروب الأول والوحيد لمحدودى الدخل فى مصر. يذكر أن الشاى يوجد منه أنواع كثيرة مثل الشاى الأحمر والأسمر والأخضر الشاى المغلى والشاى الكشرى الخفيف وكمان التقيل وشاى باللبن وشاى بالليمون و آخر بالياسمين فى بالقرنفل وكمان بالزنجبيل فى السيلانى والسيرلانكى فى الهندى والإنجليزى وشاى بنشارة الخشب والشاى المصبوغ وشاى بالتراب وحاجات كثير ما تعدش، المهم أن مهما اختلف المذاق والنكهات برده بتشرب شاى لازمتنا فى مصر كلمة الشاى لدرجة بعيدة حتى عن مستوى المشروبات وظهر الشاى فى المصالح الحكومية بشكل مختلف تماما عن ما تعرفه فى المقهى أو المطبخ، الشاى فى المصالح الحكومية شاى خاص بالأوراق وتخليص المعاملات له مذاق مختلف ونكهة أيضاً مختلفة تجد الموظف بعد ما يؤدى لك الخدمات المطلوبة منه التى هى جانب من وظيفته الأساسية والتى يتقاضا عليها مرتبه من الدولة تسمع نفس الكلمة اللى بتسمعها طول النهار ولكن بطعم مختلف عايزين الشاى أو ما تنساش الشاى بتاعنا أو إذا كان شايف نفسه روش ودمه خفيف أو بيستظرف هيقولك شاياتك يا باشا المصطلح هنا اختلف وتحول من كونه مشروباً إلى رشوة أو بقشيش زى ما بيسميها أصحاب المصالح أو بتوع شاى المصالح. بجد احنا بلد الشاى ربنا يستر علينا ونغير من نفسنا علشان ربنا يغير مننا أرجع تانى وأقولك تشرب شاى ولا شربت الشاى.
