فى أول يوم عمل للقضاة المنتدبين من وزير العدل، للتحقيق فى الأحداث التى شهدها شارع محمد محمود ابتداء من 19 حتى 21 من نوفمبر الماضى، قرر المستشاران أحمد عبد العزيز وعلى غلاب الرئيسان بمحكمة استئناف القاهرة، إرسال الفوارغ التى تم تحريزها أثناء معاينة النيابة لمكان الأحداث إلى نيابة وسط القاهرة، تمهيدًا لإرسالها إلى المعامل الجنائية لفحصها، ولوضع تقرير عنها لبيان أنواعها وكيفية استخدامها ومقارنتها بالمقذوفات التى تم استخراجها من جثث شهداء شارع محمد محمود. وتبين من فحص الأحراز المرسلة إلى قضاة التحقيق من النيابة العامة، أنها عبارة عن 12 فارغ خرطوش وسيديهات وأوراق تتضمن أقوال الشهود والمصابين، وتبين أن النيابة العامة لم ترسل سوى هذا العدد من الفوارغ فقط بعد تحريزها من شارع محمد محمود وميدان التحرير. وأكد المستشار أحمد عبد العزيز، أنه يستعرض حالياً ملف التحقيقات المرسل إليه من النيابة العامة، وأن التحقيقات ستبدأ مما انتهت إليه النيابة العامة وحول تورط أعضاء كانوا ينتمون للحزب الوطنى المنحل فى تلك الأحداث، أشار إلى أن التحقيقات مازالت قيد السرية والفحص. من ناحية أخرى ينتظر قاضى المعارضات اليوم الأحد، تجديد حبس عمرو محمود مبروك أحد المتهمين المشتركين فى حرق مدرسة الفلكى التى احترقت أثناء الأحداث عقب إلقاء زجاجات موتولوف عليها من قبل بلطجية. الجدير بالذكر أن أحداث شارع محمد محمود وقعت يوم 19 من نوفمبر عندما حاولت أجهزة الأمن فض اعتصام ميدان التحرير المطالبين برحيل المجلس العسكرى، وعندما حاول عدد من شباب التحرير التصدى لقوات الأمن بين ميدان التحرير ووزارة الداخلية قامت أجهزة الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وطلقات خرطوش مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابة ما يتجاوز ال 1500 مصاب.