أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، لأول مرة منذ الأزمة الدبلوماسية بشأن صفقة الغواصات التي ألغيت الشهر الماضي. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون كرر خلال الاتصال تأكيده بأن "قرار كانبيرا بإلغاء صفقة للغواصات الفرنسية التي تعمل بالطاقة التقليدية لصالح الغواصات النووية الأمريكية كسر علاقة الثقة بين بلدينا". ورأى ماكرون أن "الأمر متروك الآن للحكومة الأسترالية لاقتراح إجراءات ملموسة يمكن أن تظهر إرادة السلطات الأسترالية لإعادة تحديد أسس علاقتنا ومتابعة العمل المشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأشار الإيليزيه إلى أنه "سيتم إيلاء اهتمام شديد فيما يتعلق بوضع الشركات الفرنسية ومقاوليها الفرعيين، بما في ذلك الشركات الأسترالية، المتأثرة بهذا القرار". وكانت أستراليا وقعت عقدا عام 2016 لشراء الغواصات الفرنسية، وهي صفقة بقيمة 50 مليار دولار أسترالي (36.5 مليار دولار أمريكي). إلا أنها أعلنت الشهر الماضي عن توقيع اتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا، سميت "أوكوس" (AUKUS)، لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية (بدلا من صفقة الغواصات الفرنسية التقليدية)، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة المحيط الهادئ. واستدعت فرنسا آنذاك سفيريها لدى أسترالياوالولاياتالمتحدة احتجاجا على ذلك، واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن هذه الخطوة هي "طعنة في الظهر".