قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية، المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، "إن دول الخليج فى مأمن من التغيرات التى تشهدها دول المنطقة ضمن ما يُعرف ب"الربيع العربى"، مقللا من المخاوف بشأن احتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووى الإيرانى. أضاف بن راشد فى مقابلة مع برنامج "أوت فرونت" على شبكة CNN الإخبارية، "أن الربيع العربى هو "تعبير عن الشعوب العربية التى انتظرت لوقت طويل"، مشيرا إلى أن "بعض الحكومات تعمل لمصلحتها، بغض النظر عن مصلحة الشعب". وعن فوز الإسلاميون فى المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية قال الشيخ بن راشد "أستبعد أن تنتج هذه الانتخابات نظاما مشابها للنظام الإيرانى، قائلا "إن مصر تمتلك حيشا قويا يراقب ما يحدث، وتستطيع أخذ زمام المبادرة فى الوقت المناسب". ووصف محمد بن راشد الوضع فى سوريا بأنه "أكثر تعقيداً مما هو عليه فى مصر وليبيا، بسبب وجود دول مثل لبنان والعراق مجاورة لسوريا، وتابع أن "الناس هناك كبقية الدول، لديهم مطالب بالحصول على فرص عمل وغيرها، وسيستمرون بالاحتجاج إلى أن تتحقق مطالبهم". وحول أداء الحكومة الإماراتية تجاه شعبها، قال آل مكتوم "أقدمت الإمارات على القيام بالعديد من الأمور التى أحجمت عنها بقية الدول، فى ظل غياب الديمقراطية، مضيفا "كما تعلمين نحن هنا مجموعة قبائل، يجب علينا خدمة شعبنا، وتوفير التعليم والجامعات والمستشفيات والمنازل، فلا يوجد ضرائب هنا، والحكومة تساعد المواطنين". ورداً على سؤال بأن العائلة الحاكمة فى إمارة دبى تتولى السلطة فى الإمارة الخليجية منذ نحو 200 عام، وعن توقعاته للمستقبل، قال "طالما أن هذه هى رغبة الشعب، ستبقى قبيلتنا فى خدمة هذا البلد". وعن توقعاته بشأن سقوط مزيد من الأنظمة العربية بفعل "الربيع العربى"، قال رئيس الحكومة الإماراتية "أعتقد أن هذا الأمر يحدث كل حوالى 100 سنة، ويجب أن نكون حذرين، فقد يحدث هذا فى أى مكان، ولكن برأيى دول الخليج فى مأمن فى الوقت الحاضر". وفى الشأن الإيرانى، استبعد الشيخ محمد بن راشد أن تسعى الجمهورية الإسلامية لامتلاك قنبلة نووية، إلا أنه قال، فى الوقت نفسه، إن طهران قد تبحث عن أسلحة دقيقة ذات استخدامات وتأثيرات محدودة، أضاف متسائلاً: "ماذا يمكن أن تفعل إيران بالسلاح النووى؟"