كشفت دراسة أجرتها مؤسسة فيزا، عند تحليل أنواع بطاقات الدفع أن 60٪ من المشاركين يستخدمون بطاقات الائتمان بشكل أساسى، بينما يستخدم 39%، بطاقات الخصم و1% يستخدمون بطاقات الدفع المسبق. وتكشف هذه الأرقام عن وجود تحول بالمقارنة بنتائج دراسة مماثلة أجريت عام 2010، حيث كشفت نتائجها أن 86٪ من المشاركين آنذاك يستخدمون بطاقات الائتمان فى معظم الأحيان، فى حين بلغت نسبة مستخدمى بطاقات الخصم 14% فقط. ويشير الفرق بين الدراستين إلى انخفاض معدل استخدام بطاقات الائتمان بنسبة 26٪ وارتفاع معدل استخدام بطاقة الخصم بنسبة 25٪ فى عام 2011. وبناء على إجابات المشاركين فى الدراسة، يمكن ملاحظة الفرق فى استخدام بطاقات الدفع بين الرجال والنساء، حيث يستخدم 44٪ من الرجال المشاركين فى الاستطلاع بطاقات الخصم كطريقة الدفع الرئيسية مقارنة بنسبة 27٪ من النساء، مما يشير إلى أن استخدام بطاقة الخصم كوسيلة دفع رئيسية تعد أكثر أهمية بين الرجال من النساء. وأضافت الدراسة أن أكبر عقبة فى طريق استخدام بطاقات الدفع فى مصر هى النقص العام فى نقاط البيع الإلكترونية (POS)، والأماكن التى تقبل بطاقات الدفع، وأشار ما يقرب من 48٪ من المصريين الذين شاركوا فى الدراسة إلى أن عدم توافر آلات قبول بطاقات الدفع فى معظم المتاجر والمنافذ الاستهلاكية يحول دون استخدامهم لبطاقات الدفع الإلكترونية. كما أظهرت الدراسة أيضا أن السحب النقدى من ماكينات الصراف الآلى فى مصر لا تزال هى الاستخدام الأكثر شيوعا لبطاقات الدفع، على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة أوضحت أن 95٪ من أفراد العينة على دراية بإمكانية استخدام بطاقاتهم للشراء المباشر من مختلف المحلات التجارية، وعلى الرغم من العقبات المرتبطة بثقافة قبول بطاقات الدفع فى مصر، إلا أن المشاركين فى الدراسة يستخدمون بطاقاتهم بشكل منتظم ومستمر، حيث يقوم 53٪ منهم باستخدام بطاقات الائتمان أو الخصم مرة واحدة أسبوعيا على الأقل. وقامت فيزا مؤخراً بتكليف شركة سينوفيت Synovate، وهى شركة عالمية متخصصة فى أبحاث السوق، بإجراء دراسة حول المستهلك المصرى بهدف تحديد مفاهيم حاملى بطاقات الدفع الإلكترونى. تهدف الدراسة إلى تحديد التصورات المرتبطة بقبول بطاقات الدفع فى مصر، وقياس حجم استخدام بطاقات الخصم ومقارنته بنتائج الدراسة السابقة، وتحديد عادات استخدام بطاقات الدفع بين فئة معينة من السكان، وتقييم مدى رضاء حاملى البطاقات بصورة عامة. وأجرت فيزا دراسة مماثلة عام 2010 كشفت من خلالها أن استخدام بطاقات الدفع يتزايد فى مصر، ولكن دراسة هذا العام تناولت قضايا أكثر عمقاً، وشملت 1141 مشاركاً مقسمين بالتساوى بين الرجال والنساء فى كل من القاهرة والإسكندرية. وأشار 63٪ من أفراد العينة إلى أن زيادة توافر نقاط البيع يجعل استخدام بطاقات الدفع أكثر راحة بالنسبة لهم، فى حين اقترح 27٪ منهم ضرورة وجود العلامات التجارية عند ماكينات نقاط البيع، وهو ما يجعل تجربة استخدام بطاقة الدفع أكثر إرضاءً. وأشار 24٪ من المشاركين فى الدراسة إلى أن استمرار عمل أجهزة نقاط البيع دون حدوث أعطال بالشبكات سيجعل تجربة استخدام بطاقات الدفع أكثر إرضاءً. وقال طارق الحسينى، مدير عام فيزا لمنطقة شمال وغرب أفريقيا: "لا شك أن نتائج استطلاع آراء المستهلكين تساعدنا بشكل كبير على وضع استراتيجيات أعمالنا فى كل سوق على حدا، كما أن ردود أفعال حاملى البطاقات يعد من الأمور الحيوية لأعمالنا، ويمكننا من تطوير طرق مبتكرة لتوفير علاقات قوية وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأطراف المشاركة فى معاملات الدفع الإلكترونى. إن تزايد إقبال المصريين للدخول فى مجتمع يعتمد على المدفوعات الإلكترونية هو دليل على أنهم يلمسون بأنفسهم الفوائد المباشرة لاستخدام نظم الدفع الإلكترونى. ونحن كشركة رائدة فى السوق سنواصل العمل مع القائمين على هذه الصناعة لتوسيع شبكة قبول بطاقات الدفع واستخداماتها، من أجل منح حاملى بطاقات الدفع القدرة على استخدام بطاقاتهم متى شاءوا وأينما أرادوا". تشمل أهداف فيزا أيضا التصدى للتحديات التى يواجهها حاملو بطاقات الدفع فى مصر، من خلال التركيز على كل من البنية التحتية لقبول البطاقات وتحقيق المزيد من التطوير على مستوى نقاط البيع POS. وتستهدف جهود فيزا فى هذا الإطار ثلاثة مجالات أساسية وهى: العمل مع الشركات لزيادة عدد نقاط البيع فى مصر، ودعم البنية التحتية وتوافر نقاط البيع، وبناء شراكات إستراتيجية مع البنوك المُصدرة للبطاقات والتجار، من أجل تحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأطراف المعنية بهذه الصناعة فى السوق، بما فى ذلك المستهلكين. كما أفادت الدراسة بأن 73٪ من النساء اللاتى شملتهن الدراسة يستخدمن بطاقات الائتمان كوسيلة الدفع الرئيسية، مقابل 54٪ فقط من الرجال. وتؤثر مجالات الاهتمام أيضا على اتجاهات الشراء لكلا الجنسين، فلقد كشفت الدراسة أن 38٪ من الرجال يميلون إلى استخدام بطاقات الدفع الخاصة بهم لشراء الأدوات والأجهزة الإلكترونية، فى حين أن43 ٪ من النساء يستخدمن بطاقات الدفع الخاصة بهن لشراء سلع مرتبطة بالموضة مثل الأزياء والإكسسوارات. وأشارت الدراسة إلى وجود حالة من الرضاء العام بلغت 96٪ فى أوساط حاملى بطاقات فيزا الذين شملتهم الدراسة فى مصر، وبلغت هذه النسبة 98٪ بين النساء و93٪ بين الرجال الذين عبروا بشكل كبير عن مستويات مرتفعة من الرضاء. وفى حين أن 31٪ من المشاركين فى الدراسة قالوا إنهم لا يقابلون أية عقبات عند استخدام بطاقات الدفع الخاصة بهم، أشار البعض الآخر لوجود العقبات الرئيسية التالية عندما يقبلون على استخدام بطاقات الدفع: عدم توافر نقاط البيع (POS) فى كثير من الأماكن (48%)، عدم قبول بعض المحلات التجارية والمنافذ لبطاقات الدفع لإتمام عمليات الشراء (30%)، إشارة أصحاب بعض المحلات التجارية لوجود رسوم إضافية يتم تحصيلها فى حالة السداد باستخدام بطاقات الدفع (17%)، بالإضافة إلى أن بعض المحلات التجارية تفضل المعاملات النقدية على معاملات بطاقات الدفع.
