ليس من شك فى أن جائزة فوربس الشرق الأوسط.. التى حازت عليها صحيفة اليوم السابع الإلكترونية بامتياز عن الوطن العربى قد أثلجت صدور المصريين وأراحت نفوسهم وأضافت إلى الإعلام المصرى نجاحا إلى نجاحاته، كما أضافت إلى الصحافة المصرية لونا جديدا من ألوان التكريم ليعيدها المكانة الطبيعة التى كانت عليها فى السابق والتى أسس عليها فحول الإعلام والأدب والثقافة السالفين واعتلوا صدارتها لعقود طويلة، لكنها أهملت بعد ذلك بسبب الركود والإهمال والحجر على الآراء واستخدام مقص الرقيب والجنوح إلى النفاق السياسى على حساب الموضوعية، مما جعلها تتخلف عن ركب التقدم والحداثة والمعاصرة فترة من الزمن فى وقت بدت تبزغ فيه شمس الصحافة العربية فى الأفق البعيد بعقول مصرية فطنة وحاذقة هاجرت بسبب القمع والكبت والاضطهاد فتعهدت هذه الطاقات الخلاقة تلك الصحافة الوليدة إبانها بالمهنية والتقنية الحديثة إلى أن بلغت بها الرشد الإعلامى فأخذت بذلك زمام المبادرة من الصحافة المصرية العتيقة حين من الدهر. لكنها لم تلبث إلا وقتا قصيرا حتى استطاعت الكوادر الصحفية الشابة أن تستعيد ببصيرتها النافذة زمام تلك المبادرة وأن تنهض بالصحافة المصرية وتعيدها إلى الطريق الصحيحة وعلى سبيل المثال إدارة تحرير "اليوم السابع" الذى يترأسها الصحفى النشيط والشاب الفطن الحاذق خالد صلاح والذى يسابق الزمن بذكاء قلب وصفاء نفس ويتحدى الواقع بإخلاص نية ونقاء ضمير ويقود الإدارة بحصافة رأى وجلاء عقل، وذلك أنه قد أوجد منطق التنافس والتسابق فى المعترك الإعلامى على نحو من المصداقية والمهنية والتقنية الحديثة والإبداع. وواقع الأمر أن هذا المدير الشاب قد دأب فى بحثه على تقديم الجديد، وذلك لإيمانه الشديد بالحداثة والموضوعية والمعاصرة ولاشك أنه يتابع وإدارته كل ما يحدث الآن على الساحة المصرية والعالمية عن كثب وبنظرة ثاقبة وفاحصة للأمور، بعد أن وضعتهما هذه الجائزة الرائعة فى موقف لا يقبل بعده غير أن يبلغا درجة التفوق والكمال اللتان لا مناص عنهما. وأغلب الظن أن المدير الشاب دائب على هذا التفكير عن قناعة منه لما تقدمة صحيفته الإلكترونية من معلومات وأخبار تستحوذ بمصداقيتها على اهتمام أكثر من خمسة عشر مليون زائر حسب استطلاعات فوربس الشرق الأوسط وهم من القراء والمتخصصين جميعا لثقتهما البالغة فى مصادرها الموثوق بها والتى تحصلت عليها من خلال مراسلين لها أكفاء ومنتشرين فى أقطار مصر الدانية والنائية بل فى معظم دول العالم، وكذلك التواصل مع أنباء العالم عبر الشبكة العنكبوتية تلك التى جعلت الكون كقرية كونية صغيرة يسهل معرفة ما يحدث فيها، ولا شك أن هذه المعلومات أو تلك الأخبار التى تنشرها اليوم السابع لحظة بلحظة من مواقع الأحداث ومن أقطار مختلفة وأقاليم متعددة من الدولة تكون فى مجملها صادقة ولها آثارها الفاعلة فى النفوس والجاذبة للإفراد فتحملهم من غير شك على حب الزيارة اليومية إلى موقعها الإلكترونى الجميل فى صورة ومادته الصحفية والخبرية، حيث أنهم يهتدون به كما يهتدون بضياء ونور الكوكبين فى النهار والليل لما يتمتع به هذا الموقع الرائع من حسن الترتيب وجمال التبويب وروعة التنسيق، فضلا عن وجود مساحة عظمية لإبداء الرأى لمن يملكون ملكة الكتابة وحسن التعبير وهذا يعطى دلالة واضحة على براعة إدارة التحرير وجملة القول فإننا نتقدم بكل عز وفخار بخالص تهانينا إلى إدارة تحرير "اليوم السابع" على نيل هذه الجائزة العظيمة مباركين لها هذا النجح العظيم وداعين الله تعالى لها أن يستمر عطاؤها الفياض على هذا النهج القويم دون توان أو فتور. حتى لا تبرح جائزة فوربس مكانها من اليوم السابع ذات يوم من الأيام.