طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الاثنين الولاياتالمتحدة بإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بعملية السلام من أجل استئناف المحادثات المباشرة بين الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن عباس تأكيده خلال لقائه مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفرى فلتمان فى رام الله على تمسك القيادة الفلسطينية بعملية السلام والمفاوضات. وشدد عباس على أن وقف الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية وقبول مبدأ حل الدولتين ليست شروطا فلسطينية "إنما هى التزامات ترتبت على الحكومة الإسرائيلية فى المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق". وقال إن موافقة الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ التزاماتها سيضمن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وأشار إلى تعاون الجانب الفلسطينى مع اللجنة الرباعية الدولية وتقديم رؤيته الشاملة بخصوص قضيتى الحدود والأمن. كما أكد عباس استعداد الجانب الفلسطينى لتقديم مواقفه بشأن كافة قضايا الوضع النهائى. وعلى صعيد مجلس الأمن وطلب عضوية فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، أكد الرئيس الفلسطينى استمرار المسعى الفلسطينى فى هذا المجال، مشيرا إلى أن الهدف من التحرك الفلسطينى هو تثبيت خيار حل الدولتين على حدود عام 1967، وليس عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها. وقدم الفلسطينيون طلبا للحصول على عضوية كاملة فى الأممالمتحدة فى سبتمبر الماضى رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية، إلا أنه لم يحظ بأغلبية التسعة أصوات اللازمة فى مجلس الأمن الدولى. وبرر الفلسطينيون خطوتهم بالرد على استمرار تعثر محادثات السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطانى.