دعا قائد القوات البريطانية فى أفغانستان الجنرال جيمس بوكنال الدول الغربية إلى ضرورة إتمام الانسحاب من أفغانستان فى موعده المقرر بنهاية 2014، وقال فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان إن بريطانيا" قد قامت باستثمار الدم فى أفغانستان، والآن ليس بالوقت المناسب لكى يدير الغرب ظهره لهذا البلد. وأضاف بوكنال، أن طالبان تحاول العودة إلى كل مكان فى البلاد، وأن العمليات الكثيفة التى تقوم بها القوات الخاصة تقتل ما بين 130 إلى 140 متمردا كل شهر. واعترف قائد القوات البريطانية بارتكاب أخطاء فى القتال هناك، وقال إن هذا هو السب الذى يجعل السياسيون والرأى العام يشعرون بالقلق. وأعلن الجنرال بوكنال تصميمه على القيام بهذه المهمة حتى النهاية، فى وقت تزداد المخاوف على أفغانستان التى تواجه خطر الغرق فى الفوضى بعد انسحاب الغربيين. وقال: "بعد هذا الاستثمار بالدم، أصبحت أكثر تصميما"، واستبعد أن تستعيد حركة طالبان السيطرة على أفغانستان بعد انسحاب قوات الائتلاف الدولى، واعتبر أن لجوء مقاتلى طالبان إلى سياسة الاعتداءات والإرهاب يظهر أنها باتت قوة ضعيفة عسكريا. وأكد بوكنال أن مقاتلى طالبان "فقدوا السيطرة على معقلهم"، لافتاً إلى عدم وجود أى دليل على تنامى تأثيرهم فى أى مكان من أفغانستان، ورأى أن العاصمة كابول أكثر ازدهاراً وأصبحت أكثر أمنا بكثير من كراتشى". وتأتى تصريحات القائد العسكرى البريطانى عشية انعقاد مؤتمر دولى فى مدينة بون الألمانية لمناقشة مستقبل أفغانستان، وهناك قلق متزايد بشأن حجم المساعدة التى ستتلقاها أفغانستان والصخب السياسى المتزايد فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا لإسراع القوات الغربية فى الانسحاب، إلا أن بوكنال يقول إن معارضى الحملة العسكرية يجب أن يسألوا ما إذا كان قائد طالبان الملا عمر قد استطاع تحقيق أى من أهدافه على مدى العامين الماضيين.
