نجح خبراء مفرقعات ألمان فى إبطال مفعول قنبلة يبلغ وزنها 1.8 طن لم تنفجر منذ الحرب العالمية الثانية فى نهر الراين الأحد، بعد إجلاء آلاف السكان من المنازل والمستشفيات ومن أحد السجون. وتنتشر فى ألمانيا قنابل أمريكية وبريطانية لم تنفجر، لكن القنبلة البريطانية التى أبطل مفعولها الأحد كانت إحدى أكبر القنابل التى تم العثور عليها فى البلاد وأدت عملية إبطال مفعولها إلى حالة من الارتباك فى أنحاء مدينة كوبلنز. ونقل المرضى من المستشفيات فى مقاعد متحركة وعلى محفات وأغلقت شوارع التسوق فى وسط المدينة وأخلى حتى أحد السجون، وأعدت القاعات الرياضية لإيواء السكان لعدة ساعات. وأجلى ما مجمله 45 ألف شخص فى محيط 1.8 كيلو متر حول القنبلة. وساعد انخفاض مستوى النهر جزئياً فى اكتشاف القنبلة بعد شهر نوفمبر جاف، وكانت القنبلة مغمورة فى المياه بعمق حوالى 40 سنتيمتراً يحيط بها 350 كيساً من الرمل. وقال ماركو اوفنشتاين خبير المفرقعات، إن العملية كانت خطرة بشكل خاص، لتليفزيون رويترز "لدينا مفجر بريطانى محاط بالمياه منذ زمن طويل والمواد المتفجرة داخل المفجر تتفاعل مع الماء بمرور الوقت، الأمر الذى يمثل خطورة كبيرة عندما يتم نزع المفجر". ورداً على الغارات الجوية النازية على أهداف مدنية فى بولندا ثم لندن فيما بعد أسقط الحلفاء حوالى 1.9 مليون طن من القنابل على ألمانيا فى محاولة لشل الصناعة الألمانية، وأسفرت غارات الحلفاء عن مقتل حوالى 500 ألف شخص. وكانت كوبلنز التى تقع فى غرب المانيا على تقاطع نهرى الراين وموسيل مستهدفة فى عامى 1944 و1945، ودمرت أجزاء كبيرة من المدينة.
