قارئة تقول: أحتاج إلى زرع نخاع عظمى وسمعت أن هناك عددا من الخطوات التحضيرية التى ينبغى القيام بها فما هى؟ يجيب على هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة الأطفال جامعة عين شمس قائلا: قبل القيام بإجراء زراعة نخاع عظمى لابد من اتخاذ إجراءات عزل تعتمد على نوع الزراعة التى تمت للمريض فى حالة زراعة النخاع الذاتى، وخلال تلك الفترة يجب على كل من يدخل إلى غرفة المريض لبس كمامة الفم والأنف ولبس القفازات خلال الفحوص وعمليات الرعاية للمريض. وفى حالة زراعة النخاع من شخص قريب أو غريب تشدد إجراءات العزل. وتنظيف وتطهير كل ما يدخل إلى غرفة المريض، بعد ذلك تأتى الخطوة التالية وهى العلاج التحضيرى: فقبل زراعة نخاع العظم يتم إعطاء المريض دواءً يدعى العلاج الكيميائى التحضيرى. حيث يقوم العلاج الكيميائى بتدمير الخلايا السرطانية وخلايا أخرى سليمة. فلا يكون الهدف من العلاج الكيميائى التحضيرى هو تدمير الخلايا السرطانية دائماً، ففى بعض الأمراض يكون الهدف هو إيجاد مكان فى نخاع العظم للخلايا الجديدة الموجودة فى نخاع عظم المتبرع. حيث يتواجد نوعان من العلاج أحدهما بتعريض الجسم بالكامل للأشعة وآخر بتعريض الصدر والبطن للأشعة، وهناك عدد من التأثيرات الجانبية الخطيرة خلال زراعة النخاع، ومن أخطر التأثيرات الجانبية هو تعرض المريض لحالة تعطل الأعضاء الشامل. ومن التأثيرات الجانبية النادرة والخطيرة أيضا، التعرض للالتهابات بجراثيم لا يمكن السيطرة عليها أو علاجها من خلال المضادات الحيوية مع وجود نزيف الدم الحاد، تأتى بعد ذلك سحب النخاع من المتبرع، حيث يتم سحب نخاع العظم من المتبرع عن طريق عدة نخزات فى عظم الحوض، وهذه النخزة تشبه النخزة التى قد أجريت للمريض عند القيام بفحص مرضه بعد ذلك يتم سحب الخلايا الجذعية (الرئيسية) من المتبرع، حيث إن الخلايا الرئيسية يمكن الحصول عليها من النخاع العظمى أو من الدم الخارجى. ففى بعض الأمراض يستحسن زرع الخلايا الجذعية والتى تم الحصول عليها من الدم الخارجى. وبأن الدم الخارجى بالعادة لا يحتوى على كمية كافية من الخلاية الرئيسية لذلك يجب القيام بتنشيط نخاع العظم للقيام بتكوين خلايا رئيسية. ويوجد حاليا دواء يقوم بذلك. وخلال عملية فصل الخلايا الجذعية يسرى دم المتبرع فى جهاز خاص والذى يقوم بفصل الخلايا الجذعية وجمعها فى كيس خاص وإرجاع الخلايا العادية إلى الجسم. وهذه العملية تشبه عملية التبرع بالدم. وبعد جمع الخلايا تعطى للمريض عن طريق القسطرة الوريدى الرئيسى وتتوزع الخلايا فى الجسم وتنتقل إلى النخاع، حيث تبدأ الخلايا الجذعية هناك بتكوين خلايا جديدة سليمة. تنتشر بعد ذلك فى جميع أنحاء الجسم.
