أعرب وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس عن اعتقاده بأن إسرائيل لن تواجه تهديدا من جهة مصر خلال السنوات القريبة المقبلة، معتبرا أن السبب فى هذا هو انشغال مصر حاليا بمشاكلها الداخلية. وأكد شتاينتس أنه يأمل فى أن تصان معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب فى المستقبل أيضا كون ذلك مصلحة مشتركة للجانبين. وأشار الوزير الإسرائيلى خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ظهر اليوم، الاثنين، إلى أنه يجب على إسرائيل أن تكون دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة أى طارئ، مضيفا أن الميزانية الإضافية التى رصدت فى حينه للدوائر الأمنية يجب أن تقدم ردا أساسيا لأى تطور. وأعرب شتاينتس عن أمله فى أن تسفر الانتخابات التى بدأت فى مصر اليوم عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وترسيخ عملية السلام، مضيفا أنه بالرغم من ذلك فإن هناك مجالا للقلق لا سيما بسبب بعض "التفوهات" المتطرفة لجماعة "الإخوان المسلمين" ضد تل أبيب. وفى سياق آخر، فيما يتعلق بالعائدات الضريبة الفلسطينية قال وزير المالية الإسرائيلى إنه لا يجوز اتخاذ القرار بالإفراج عن هذه الأموال بسبب الضغوط وإنما لاعتبارات إسرائيلية بحتة. ورأى شتاينتس أنه يجب الاحتفاظ بإمكانية استخدام هذه الوسيلة فى المستقبل أيضا إذا تجاوز الفلسطينيون خطوطا حمراء مرة أخرى، مشيرا إلى أن تجميد العائدات الضريبية لمدة شهر حدا بالسلطة الفلسطينية الى أن تدرك أن التعاون الاسرائيلى يتوقف أيضا على تصرفاتها. الجدير بالذكر أن شتاينتس من أبرز الوزراء بالحكومة الإسرائيلية الذين يعارضون زيادة ميزانية وزارة الدفاع الخاصة بالجيش الإسرائيلى، حيث إنه يعتبر أن مصر والدول العربية أصبحت دولا ضعيفة بعد اندلاع ثورات الربيع العربى فيها، وأنه لا حاجة لزيادة ميزانية الجيش وتوفير تلك الأموال فى المجالات الاجتماعية التى تشمل الصحة والتعليم والإسكان وغيرها.