تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز بمحافظة القليوبية للشهر الثانى على التوالى حتى وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 30 و40 جنيها فى بعض القرى ، فى ظل سيطرة بعض تجار ومافيا السلع التجارية، مما تسبب فى وقوع عدة اشتباكات ، ووقوع قتلى وجرحى من أجل الحصول على أنبوبة بوتاجاز. أكد مصطفى عبود احد أبناء قرية دملو مركز بنها ، على انخفاض حصة أنابيب البوتاجاز وقيام أصحاب المستودعات ببيع الاسطوانات فى السوق السوداء ، وقال محمد خالد، من أبناء شبرا الخيمة إنه من الصعب الحصول على اسطوانات البوتاجاز حتى مع وصولها لسعر 30 جنيها. وأضافت أم محمد -ربة منزل من قرية سوارس- أنها تضطر لشراء الأنبوبة ب40 جنيها من السوق السوداء لأنها لا تستطيع الذهاب إلى المستودع وإنها تستخدم "وأبور الجاز" كبديل. وطالب اتحاد شباب الثورة بالقليوبية بتغيير أسلوب توزيع اسطوانات البوتاجاز على أن تنتقل سيارات البوتاجاز إلى التجمعات والقرى القريبة من بعضها وتوزع حصة القرية بمعرفة مفتشى التموين ومسئول الشركة. وأضاف على حسن من ائتلاف شباب الثورة بشبرا الخيمة أن عيوب المستودعات المنتشرة على نطاق المحافظة هى وجود مجموعة من المحتكرين ومافيا السوق السوداء ،يساعد هم أصاحب تلك المستودعات على ذلك ، ويقترح ان سيارات الأنابيب تتجول فى الشوارع وتقوم بتوزيعها على المواطنين بسعرها الرسمى ، وأضاف أن مدينة الخانكة شهدت ، مشاجرة بين أصحاب مستودع غاز وإحدى عائلات القرية بسبب عدم وجود أسطوانات، وأسفرت المشاجرة عن مصرع اثنين. ومن جانبه أكدا المهندس فكرى قورة وكيل وزارة التموين بالقليوبية أن حصة القليوبية من أنابيب البوتوجاز21 ألف طن يتم توزيعها على 170 مستودعا لافتا إلى أنه تم الموافقة على زيادة حصة المحافظة من كمية أنابيب البوتاجاز بنسبة 25 %رصيدا مفتوحا، ليصل إلى 24 ألف طن وذلك لمواجهة أية أزمة خلال موسم الشتاء. وأشار إلى أنه تم إمداد قرية دملو بحمولة سيارة كاملة من مستودع قرية ورورة ، وتم التنبيه على مدير إدارة تموين مركز بنها بضرورة متابعة توافر اسطوانات الغاز بقرية دملو وإمدادها باحتياجاتها بصفة دورية وكذلك تم ارسال عدد 300 أنوبة إلى قرية طنان . ونفى قورة وجود أى أزمة فى أسطوانات البوتاجاز بأنحاء المحافظة فى ظل الرقابة الصارمة لمنع التلاعب فى الأسطوانات وبيعها فى السوق السوداء، وتشديد الرقابة على المستودعات والتجار والسريحة.
