تبدأ بعد غد الاثنين اجتماعات لجنة التعاون الثنائى الفنى بين مصر وأثيوبيا بحضور الوزراء وكبار المسئولين فى البلدين، كما تعقد الأربعاء القادم اللجنة الثلاثية "مصر والسودان وأثيوبيا"، والتى تضم خبراء المياه بالنيل الشرقى الخاصة لبحث ودراسة الآثار المترتبة على إقامة سد النهضة الأثيوبى والسدود الأخرى المزمع إقامتها على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية الأثيوبية، وما ينجم عنها من أضرار على دولتى المصب مصر والسودان. وغادر القاهرة الوفد المصرى الذى يضم ممثلى وزارات الرى والخارجية والتعاون الدولى إلى العاصمة الأثيوبية أديس بابا للإعداد لاجتماعات لجنة التعاون الثنائى بين البلدين، وضم كلاً من الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قطاع مياه النيل، وشريف المحمدى، نائب رئيس القطاع، لبحث تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين والتى تتعلق بالتعاون فى مجال التدريب وتقديم الدعم المؤسسى للجانب الإثيوبى والترتيب لاجتماعات اللجنة الثلاثية. وأكد الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه من المتوقع أن يطلع الجانب الأثيوبى أعضاء اللجنة خلال الاجتماع على كل الدراسات والتصميمات الفنية التى أعدت لأغراض إقامة سد النهضة وجدواه الاقتصادية والفنية لدولتى المصب خاصة من حيث تنظيم حركة وسريان فيضان النيل وحماية السدود التى تليه من مشاكل ظاهرة الإطماء، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية النظيفة التى تحتاج إليها بلاده لتنفيذ برامج التنمية المختلفة مع الإمكانيات الكبيرة لتصديرها إلى مصر والسودان ودول المنطقة. كما سيتم عرض الضمانات والتأكيدات من قبل خبراء دولتى المصب بعدم المساس بالتدفقات المائية وحقوق مصر والسودان التاريخية فى مياه النهر، بالإضافة إلى سبل دفع وزيادة مجالات التعاون المشترك بين دول النيل الشرقى فى المشروعات المائية والإدارة المتكاملة لها وحل الصعوبات التى تواجه بعض المشروعات المشتركة الحالية.