أدانت لجنة الحريات بنقابة الأطباء، اعتداء بعض جنود وزارة الداخلية السعودية على الطبيب المصرى حافظ عبد الفتاح إبراهيم داخل الحرم المكى، أثناء محاولته اعتراض ضرب الشرطة السعودية لحاج مسن. وقالت اللجنة فى بيان لها اليوم السبت إن الاعتداء على الطبيب المصرى نتج عنه إصابته بكسور فى عظام الأنف والصدر، دونما النظر إلى قدسية المكان والزمان، مشيرا إلى قيام جنود الشرطة السعودية بعمل تقرير طبى مزور، بادعاء اعتداء الطبيب المصرى على الشرطة السعودية، وهو ما أدى إلى احتجازه على ذمة القضية الملفقة. وانتقد البيان ممارسات السلطات السعودية المتكررة ضد المصريين، وتعمد إهانتهم والانتقاص من كرامتهم، فى الوقت الذى أصبح العالم بأسره ينظر باحترام وتقدير للمواطن المصرى. وطالب البيان السلطات السعودية التدخل الحاسم من أجل الإفراج الفورى عن الطبيب المصرى، وعلاجه وتعويضه ماديا وأدبيا، انتصارا للقيم والمبادئ الإسلامية والعربية الأصيلة ونصرة الحق والعدل، على أن تتم محاكمة عادلة وعاجلة للجناة مع الإنذار الرسمى للداخلية السعودية على تلك الجريمة. وأكد البيان أن مثل هذه الوقائع تهدد متانة العلاقات بين الشعبين فى هذه المرحلة الدقيقة التى تتعرض فيها للعديد من الصعاب، ويتعرض فيها الأمن القومى العربى لمخاطر شتى. وكان مجلس النقابة العامة للأطباء قد واصل وقفته الاحتجاجية أمام السفارة السعودية اعتراضا على عدم تحرك وزارة الخارجية المصرية للإفراج الفورى عن الطبيب المحتجز بالسجون السعودية.