أكد د.عماد أبو غازى وزير الثقافة خلال الاحتفال بمهرجان عيد الطفولة، أن الوزارة مهتمة بحق الطفل فى التعليم وحصوله على الخدمة الصحية ووسائل الترفيه كهدف رئيسى، وشدد على بذل مزيد من الجهد وتنفيذ الأنشطة لنشر الوعى بحقوق الطفل المصرى. جاء ذلك خلال الحفل الذى أقيم صباح اليوم السبت، تحت رعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارة الثقافة متمثلة فى المركز القومى للطفل، ووزارتى الصحة والتربية والتعليم، وحضره كل د. عماد أبو غازى وزير الثقافة، ود. عمرو حلمى وزير الصحة، ود. أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم، ود. لمياء محسن رئيس القومى للطفولة. ويأتى ذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للطفل الموافق 20 من نوفمبر وهو اليوم الذى أوصت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع بلدان العالم بتدشين يوماً عالمياً للاحتفال بالأطفال للتثقيف والتوعية حول حقوق الطفل ودعم رفاهية الأطفال فى العالم. ومن المقرر أن تقام الاحتفالية على مستوى الجمهورية فى محافظات القاهرة، الإسكندرية، المنيا، أسيوط، بورسعيد، قنا، سوهاج، وتهدف لنشر التوعية بحقوق الطفل. يشارك فى الاحتفالية أكثر من 1200 طفلاً من أطفال المدارس فى المرحلة العمرية من 6 – 12 عاماً، والأطفال الأيتام، وأطفال الشوارع، وذوى الإعاقة فى العديد من الأنشطة التى صُممت خصيصاً لدعم مفهوم المشاركة فى المجتمع والتعبير عن حقوقهم المختلفة، بحضور الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة باليونسيف، ونادية الخولى رئيس المجلس القومى للطفل، وعدد من الشخصيات العامة وممثلى المنظمات غير الحكومية والدولية والقطاع الخاص. وأوضح أبو غازى، أن وزارة الثقافة لديها رؤى واضحة ومشروعات تسعى لتحقيقها من أجل الطفل، وذلك من خلال المركز القومى للطفل ودار الكتب والوثائق القومية، وصندوق التنمية الثقافية، وهيئة قصور الثقافة بكل فروعها من قصور ومكتبات وبيوت التى تبلغ 540 موقعاً ثقافياً على مستوى الجمهورية، وكلها هيئات تقوم بأنشطة متنوعة لتمثيل إبداعات وأدب الطفل، مشيراً إلى أن الجهة المنظمة للاحتفالية اختارت الحديقة الثقافية مكاناً لانعقادها. وأكد د. أبو غازى على ضرورة الاستفادة بتوظيف الوضع الجديد بعد الثورة فى التأكيد على حقوق الطفل، مسلطاً الضوء على وجود جهات تهاجم المرأة وتناهض حقوق الطفل خاصة قانون الأسرة وقوانين الطفل عموماً، وطالب بضرورة تكاتف الجهود للدفاع عن حقوق ومكتسبات المرأة والطفل والعمل على تطويرها وتنميتها ونشر الوعى بها، ومكافحة بعض المعوقات أمامها كظاهرة تسرب الأطفال من التعليم، وظاهرة أطفال الشوارع، والعمل على تأكيد حق الطفل فى الاستمتاع بالخدمات الثقافية، مؤكداً على أن هذه الجهود تتطلب وضع أطر تشريعية جديدة بالشكل الذى يتفق مع المواثيق الدولية. من جانبه، أشار د. عمرو حلمى وزير الصحة إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، بالتركيز على الهدف المتعلق بصحة الأم والطفل، وتطوير أوضاعهم الصحية قبل وأثناء وبعد عمليات الولادة، مؤكداً أن الوزارة تقوم بجهود متنوعة لتحسين الأوضاع الصحية لكل الأطفال على مختلف فئاتهم، وفى كل المحافظات المصرية. من ناحية أخرى صرح د. أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم بأن الوزارة بذلت جهداً كبيراً فى الفترة الماضية من أجل تطوير نظام التقويم الشامل للطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة، وذلك بإدخال نظام الأنشطة كجزء لا يتجزأ من منظومة التعليم، لكن هذا النظام على أرض الواقع يتطلب بذل مجهود كبير، بالإضافة إلى أننا وضعنا نظام بشكل جيد بعمل دليل للمعلم تم توزيعه على كافة المدارس بالإضافة لتدريب المعلمين على مستوى القاهرة والمحافظات. وأضاف أننا بصدد إقامة مشروعات مشتركة وتنسيق دائم ومستمر مع الوزارات الأخرى مثل الصحة والثقافة فنحن جميعاً شركاء فى خدمة المجتمع وكلنا أدوات لصالح هذا المجتمع، وأود أن أشير إلى مبادرة قامت بها وزارة الصحة لتحقق التعليم للأطفال فى سن الحضانة بإعطائهم مكاناً أو اثنين داخل الوحدات الصحية المنتشرة بالقرى بعمل حضانات لتعليم الأطفال، أما عن وزارة الثقافة فهى تدعم وزارة التربية والتعليم فى مجال المكتبات وهناك بينهما صلة وثيقة فى هذا المجال.