سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مؤتمر "الكتلة المصرية".. "عادل": القوى الإسلامية مرعوبة من "المدنية".. وحامد يهاجم جميلة بسبب الإخوان.. ويؤكد: لن نترك مصر للإسلاميين.. والعليمى: "الكتلة" هى الحل لكى لا تتحول مصر لسعودية جديدة
شن مرشحو روؤس قوائم الكتلة المصرية التى تضم أحزاب "التجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى" هجوماً على التيار الإسلامى خلال المؤتمر الذى عقدته مبادرة "التحرك الإيجابى" بمشاركة خريجى مدارس بورسعيد و الجزيرة بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة مساء أمس الأربعاء، للتعرف على مرشحى وقوائم الكتلة المصرية بالقاهرة. وقال الدكتور عماد جاد، أحد مؤسسى المصرى الديمقراطى الاجتماعى ورأس قائمة شمال القاهرة، إن "الكتلة المصرية" تعد التكتل الانتخابى الوحيد الذى لم يحصل على رمز انتخابى موحد عن عمد من العليا للانتخابات، مما أدى إلى تأجيل الدعاية الانتخابية، منتقداً تمزيق البعض لافتات الكتلة المصرية بمجرد بدء الدعاية، قائلاً: "يبدو أن هناك من يعتقد أنه سيحصل على الحسنات عندما يعطلنا". وتابع جاد، أن الكتلة المصرية تواجه اتهامات بأنها تعبر عن تيارات يحرم التصويت لها، لكن الشارع يعكس غير ذلك رافضاً ما يردد بأن الطبقتين العليا والوسطى هم دعاة الدولة المدنية فقط، قائلاً: "هناك أناس عدة من الطبقة الفقيرة المصرية متدينون بطبعهم لكنهم لا يرغبون فى "الخنقة"، وهم حاضنو الدولة المدنية فلا خوف منهم". ويرى جاد، أن الخطر الحقيقى الذى يمكن أن يواجه مدنية الدولة يأتى من "ريف الدلتا"، والتى خرجت منها حافلات جمعة "كاندهار" على حد وصفه، أما ريف الصعيد فهو للعائلات الكبرى التى وصلت لحد "العيبة" لديهم أن يكون من بينهم إخوانى أو سلفى، متوقعاً حصول القوى الإسلامية على نسبة فى البرلمان لا تتجاوز ال 25%، فى حال مشاركة تصل إلى 70% فى الانتخابات البرلمانية القادمة. فيما أشار باسل عادل، عضو المجلس الرئاسى بالمصريين الأحرار ورأس قائمة شرق القاهرة، إلى خوف التيار الإسلامى من القوى المدنية مستشهداً بملاحقة التيار الإسلامى لقائمة شرق فى كل التحركات الانتخابية فى مدينة نصر، سواء بتأجيرهم شقة فى نفس العقار كمقر لهم، أو تتبع تحركاتهم الميدانية، قائلاً: "التيار الإسلامى خائف، لأنهم لا يعرفون اللعب إلا فى مناخ رمادى فيه تكفير، بيلعبوا معانا لعبة القط والفأر". وقال عادل، ما يميز التيار الإسلامى هو إمكانيتهم فى حشد أتباعهم، منتقداً عدم مساندة دعاة الدولة المدنية لمرشحيهم كما يفعل التيار الإسلامى، قائلاً: "أنتم سايبينا، مش بنكمل 77 واحد لما ننزل الشارع لكن هما لما بينزلوا من المنبر للشارع بيخرج معاهم آلاف من أنصارهم"، مطالباً دعاة الدولة المدنية بتقديم الدعم اللازم عبر الحشد وتعليق لافتات الكتلة المصرية فى النوافد كوسيلة دعائية. وتابع عادل، موجهاً حديثة لدعاة الدولة المدنية "علينا أن نتحد كما كنا فى ميدان التحرير بالثورة المصرية، موضحاً أن الثورة المصرية حتى عصر يوم 28 كانت مدنية، قائلاً "الثورة دى بتاعتنا". من جانبه يرى زياد العليمى، المرشح على رأس قائمة جنوبالقاهرة، أن الحل الوحيد حتى لا تتحول مصر إلى السعودية، اختيار ممثلى الكتلة المصرية فى الانتخابات البرلمانية، باعتبارها معبره عن كافة ممثلى الشعب المصرى وطبيعتهم، واصفا "الحزب الوطنى" و"التيار الإسلامى" بالأقلية المنظمة التى تواجهها الكتلة. وقال دكتور محمد حامد المرشح الفردى بوسط القاهرة عن المصريين الأحرار، إنه قرر خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بعد ما وجده فى تحركات التيار الإسلامى مؤخراً وسياسات التجريم والتكفير، حيث يعتبر نفسه قادراً على الحفاظ عن الهوية المصرية والإسلام الحقيقى داخل البرلمان، ضد الدعوات الباطلة التى شوهها الإخوان والسلفيين على حد قوله. وانتقد حامد اتجاه بعض الليبراليين لوضع يدهم فى يد الإخوان المسلمين، مهاجماً اتجاه الإعلامية جميلة إسماعيل النزول على رأس قائمة الإخوان فى وسط القاهرة. وحذر حامد من تقسيم مصر فى حال وصول التيار الإسلامى للحكم، قائلاً: "لن نترك مصر لهم حتى إن خرجنا من المعركة خاسرين، ووصل الأمر للكفاح المسلح، فلو لم نفز سنكون على الأقل شوكة فى زورهم".