قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر مجتبى أمانى، إن الثورة الإيرانية الإسلامية قدمت للعرب الكثير، ووضعت قضاياهم فى صدر اهتمامها، كما وضعت القضية الفلسطينية على أولوياتها بعد الثورة، إذ أغلقنا سفارة إسرائيل وسلمناها للفلسطينيين، كما أدخلنا اللغة العربية فى الدستور الخاص بنا كلغة ثانية، وبالرغم من ذلك قوبلت هذه التضحيات بالهجوم الشديد على النموذج الإيرانى. وأكد أمانى خلال مؤتمر العلاقات العربية الإيرانية بالمركز الدولى للدراسات الاستراتيجية: إيران لا ليس لديها أى توجهات، ولا تريد إنشاء إمبراطورية فارسية كما تذكر الصحف ووسائل الإعلام، مضيفا أن العلاقات العربية والإيرانية والعرب كانت فى أحسن حالاتها وقت حكم الشاه الإيرانى الذى كان على علاقة طيبة مع إسرائيل، فى حين أنه الآن وبعد أن قطعت إيران علاقتها بإسرائيل أصبحت العلاقات مع العرب متوترة، وهاجم العرب إيران واتهموها بأنها تريد فرض سيطرتها على المنطقة. فيما ذكر مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، أن إيران صنعت لنفسها حدود مجازية مع إسرائيل حين وطدت علاقتها بسوريا ولبنان، وأصبح لها وجود استراتيجى وسياسى فى حزب الله ولبنان وفى سوريا لدعم القوة الشيعية. وأكد اللباد أن سقوط النظام السورى سيغير معالم إيران فى المنطقة ككل، بعد أن كانت المرجعية الإقليمية الوحيدة للنظام السورى. ومن ناحية أخرى قالت الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دول الخليج حاولت الالتفاف حول الربيع العربى فى المنطقة، وأبرز هذه الأدوار الدور القطرى فى ترويض الثورات العربية، وأيضا الدور السعودى فى قمع الاحتجاجات البحرينية، وأكدت مسعد أن أكبر خسارة تعرضت لها إيران خسارة الشعوب وليس النظم، لأن النظم زائلة والشعوب باقية.
