أشار أحمد سيف الإسلام مدير مركز هشام مبارك ووالد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح، إلى أن اتهام ابنه فى أحداث ماسبيرو هى رسالة من المجلس العسكرى إلى الأقباط بأن ينسوا المطالبة بحقوقهم، وعلى المسلمين ألا يتضامنوا معهم، قائلاً "لن نسكت على جرائم العسكر، كما أن المشير يقود الوطن لكارثة مشابهة لكارثة 1967". وتابع سيف الإسلام قائلاً - فى مؤتمر سياسى للدفاع عن حرية التعبير والصحافة من أجل استمرار الثورة بملتقى ثوار التحرير مساء اليوم الاثنين- "أقبل حكومة سلفية منتخبة على حكم العسكر الذى عانى منه المجتمع منذ عام 1952 حتى الآن، وأقول للعسكر رصيدكم نفذ منذ أصبح المتحف المصرى سلخانة تعذيب للمواطنين". واستنكر سيف الإسلام أن يكون قائد المنطقة العسكرية المسئول على تصديق الأحكام ضد المدنيين، وفى نفس الوقت أيضاً متهم أساسى فى أحداث ماسبيرو، كما أشاد برفض أحمد دراج منسق الجمعية الوطنية للتغيير، المثول أمام النيابة العسكرية. وفى سياق آخر، أكدت الدكتورة بسمة عبد العزيز، طبيبة وزارة الصحة التى رفضت التصديق على تقرير بعدم سلامة القوة العقلية للمدون مايكل نبيل، وأنها كانت معركة صغيرة، ولكن أغلقت الباب أمام إدخال الناشطين السياسين فى المصحات العقلية مرة أخرى. ومن جانبها قالت دينا سمك، صحفية بالأهرام، إن سلطة النظام السابق مستمرة فى الحكم من خلال المجلس العسكرى، مؤكدة أن السلطة ورأس المال لن يسمحا بكسر القيود المفروضة على وسائل الإعلام بعد الثورة ، وأضافت "إن الحل فى الصحافة الشعبية حيث اعتاد المدونون كسر قيود كثيرة على توتير والفيس بوك، لذا علينا أن نطالب بحرية الرأى والتعبير للصحفى والمدون والمواطن". وذكر هانى شكر الله، رئيس التحريرالنسخة الانجليزية من جريدة الأهرام، أن هناك صعوبة شديدة فى أن يكون صوت الشارع مغيب فى وسائل الإعلام المملوكة للدولة بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن خطاب الإعلام الرسمى يدور حول "الثورة حلوة ولكن". وتساءل شكر قائلاً "كيف يكون هناك شاب مشهور عالميا مثل علاء فى السجن ولا يستحق بعض السطور عنه فى الصحف المملوكة للدولة". وعن الدور الذى قامت به الصحافة الشعبية فى مقابل الصحافة التقليدية، قال حسام الحملاوى، الناشط السياسى والمدون أن المدونين لعبوا دور أساسى فى تغطية المظاهرات فى ظل النظام السابق ، مما نتج عنها من رفع سقف الحرية مشيرا إلى أن معظم المدونيين نشطاء فى الشارع وليس مجرد شخص يجلس على لوحة المفاتيح وخلف شاشة الكومبيوتر. وقال الحملاوى، أن هناك علاقة زواج عرفى بين الصحافة التقليدية والصحافة الشعبية، فكل منهم يستفيد من الآخر بطريقة أو بأخرى.